ضجّت محافظة حماة يوم أمس الثلاثاء، بجريمة قتل طفلين على يد والدهما في مدينة مصياف، وكذلك فارقت الحياة طفلة في مدينة حماة نتيجة تعرضها للتعذيب والضرب الوحشي من قبل والدها.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن جثتي الطفلين علي وماسة سليمان من مواليد 2007 و2009، وصلتا يوم أمس إلى مستشفى مصياف الوطني، جراء تعرضهم لإطلاق نار.
وأظهرت التحقيقات أن والد الطفلين هو من قام بإطلاق النار عليهما فجر يوم أمس الثلاثاء أثناء نومهما في قرية جلميدون بريف مصياف.
وبعد أن ألقت الشرطة القبض على والد الأطفال أحمد سليمان، كشف التقرير الأولي للتحقيق بأن الأب يعاني من اضطرابات نفسية، والتي دفعته لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
وأكد رئيس الطبابة الشرعية بمحافظة حماة، الدكتور قيس خلوف، لموقع "صاحبة الجلالة" الموالي، أن تشريح الجثتين أظهر قتلهما بطلقات نارية وهما نائمان.
وأفاد خلوف بأن الطفل علي توفي نتيجة اختراق 4 طلقات لصدره، وطلقتين مسّتا جلده، أما الفتاة فقتلت بـ 3 طلقات اخترقت الصدر.
وأشار إلى أن "الأب لديه عدة محاولات انتحار سابقة ومختل نفسياً"، مبيناً أن "التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الجريمة".
وباتت مدينة مصياف الواقعة غربي محافظة حماة، مسرحاً لجرائم القتل والاغتصاب وترويج المخدرات كنتيجة طبيعية لانتشار السلاح بين ميليشيات النظام وغياب كامل لـ "الدولة".
وشهدت المدينة سلسلة جرائم قتل واغتصاب خلال العام الفائت كان أبرزها مقتل وحرق جثة الطفلة "هيا" بعد اغتصابها في مبنى مهجور في قرية "دير الصليب" في الربع الأخير من العائم الفائت 2020.
ضرب وحشي متكرر انتهى بوفاة الطفلة هند في مدينة حماة
وفارقت الطفلة هند المصري الحياة في مستشفى الأسد الطبي في مدينة حماة، متأثرة بالكدمات والكسور جراء الضرب الوحشي الذي تلقته من والدها قبل أيام.
وقال مصدر طبي لموقع تلفزيون سوريا: "ازدادت في الآونة الأخيرة حالات العنف الموجه ضد الأطفال من قبل أهاليهم وخاصة الآباء، حيث وصل هذا الشهر إلى المستشفيات 6 حالات لأطفال مصابين بكسور وخلوع وارتجاج للدماغ، بالإضافة للحروق والجروح، وكان السبب الرئيسي لهذه الإصابات هو الضرب المبرح بحسب تقارير الطبيب الشرعي".
وأضاف المصدر أن آخر هذه الحالات كان بحق الطفلة هند المصري التي وصلتهم قبل 4 أيام مغمى عليها وعلى ظهرها وجسدها آثار التعذيب والحرق بالسجائر والضرب بالإضافة لكسور في معظم أنحاء جسمها، وتوقف كليتها عن العمل بسبب الضرب المبرح، وارتجاج دماغ وشعر في الجمجمة.
وبقيت الطفلة أكثر من 8 ساعات فاقدة للوعي قبل إسعافها لمستشفى الأسد الطبي حيث قال الأب بأن الطفلة وقعت على الدرج، ما تسبب بهذه الكسورـ ولكن تقرير الطبيب الشرعي أثبت أن الطفلة تعرضت لضرب مبرح وحرق لجسمها بالسجائر. ليتم اعتقال الأب بعد أن ظهر تقرير الطب الشرعي وتوفيت الطفلة يوم أمس.
وقال الدكتور قيس خلوف رئيس الطبابة الشرعية في حماة لتلفزيون الخبر الموالي إن الطفلة من مواليد عام 2012، وإنها فارقت الحياة نتيجة إصابتها بنزف دماغي رضي المنشأ، كما لوحظ وجود كدمات متفرقة على الوجه والخدين مع خثرات دموية في الأنف، وكدمات في الصدر والعضد الأيمن والأيسر.
وأشار خلوف إلى أن الكدمات كانت بأعمار مختلفة وذلك دليل على حصول تعنيف بأوقات متفرقة.
وقال مصدر مقرب من أهالي الطفلة لموقع تلفزيون سوريا إن والد الطفلة قام بتهديد والدتها بالقتل إن أدلت باعترافات ضده أمام الشرطة.
وسبق أن شهدت مدينة حماة حالة اعتداء أب على طفله بشكل وحشي، حيث ضل يضربه لمدة ساعتين ووضع في فمه قطعة قماش لمنعه من الصراخ، وعندما رأت الأم ذلك أخذت ابنها وذهبت إلى أهلها، الذين أسعفوه للمستشفى. والجدير بالذكر أن الأب المعتدي أخلي سبيله بعد شهر على اعتقاله فقط.