icon
التغطية الحية

في اليوم الـ75.. قصف واشتباكات مستمرة في غزة وتحضيرات لصفقة "مرتقبة"

2023.12.20 | 15:22 دمشق

في اليوم الـ 75..  استمرار القصف والاشتباكات في كامل القطاع وتحضيرات لصفقة "مرتق
فلسطينيون يتفقدون مبان قصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، 20 كانون الأول/ديسمبر 2023 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ75 على التوالي، مع استمرار القصف واستهداف المدنيين، وسط حديث عن استعداد إسرائيلي للدخول في هدنة جديدة مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

ميدانياً، شهد مخيم جباليا شمالي مدينة غزة قصفا عنيفاً وغارات إسرائيلية متتالية، في حين درات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في حي الشجاعية شرقي غزة بعد غارة جوية عنيفة استهدفت الحي.

ووسط القطاع، دمرت الطائرات الإسرائيلية المقاتلة، صباح اليوم الأربعاء، منزلا قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

في الجنوب، أسفر قصف جوي إسرائيلي على مخيم الشابورة للاجئين الفلسطينيين في مدينة رفح عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين ما بين قتيل وجريح، كما انقطعت الاتصالات وخدمات الإنترنت بشكل كامل عن كل مناطق قطاع غزة.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول جثامين 20 فلسطينياً و25 جريحا إلى المستشفيات هذا الصباح اليوم، وفق بيان للمدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مركز إسعاف تابعا له في جباليا وداخله 127 شخصا، بينهم مسعفون ونازحون.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن 12 إصابة في صفوف طواقمه الطبية والنازحين من جراء استهداف طائرات الاحتلال مقره ومحيط مستشفى الأمل بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، مشيراً إلى أن مقره يؤوي حاليا قرابة 14 ألف نازح.

يذكر أن خدمات الاتصالات عادت إلى مختلف مناطق قطاع غزة يوم الأحد الماضي بعد انقطاع دام 4 أيام كاملة.

مقتل ضابطين إسرائيليين

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل ضابط برتبة رائد من لواء جفعاتي في معارك جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلانه عن مقتل ضابط في اشتباكات بجنوبي القطاع.

بذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية العملية البرية بقطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 134، وإلى 466 منذ بداية الحرب.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة 29 من جنوده خلال الـ 24 ساعة الماضية.

في حين قال الجيش الإسرائيلي، إنه قصف أكثر من 300 موقع خلال الـ24 ساعة الأخيرة، الأمر الذي يشير إلى أن جميع مناطق القطاع تشهد معارك ضارية.

في الضفة الغربية

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، مقتل شاب فلسطيني برصاص الاحتلال بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ويزعم الجيش الإسرائيلي أن الشاب كان ينوي تنفيذ عملية دعس.

بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 25 فلسطينيا منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الأربعاء في الضفة الغربية، بينهم سيدة وأطفال.

ويرتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في الضفة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 4630 شخصاً، وفق لبيانات نادي الأسير.

جنوبي لبنان

أطلق "حزب الله" اللبناني صاروخين من جنوبي لبنان باتجاه موقع المطلة الإسرائيلي في الجليل الأعلى، في حين شن الجيش الإسرائيلي غارات على محيط بلدة راميا في القطاع الأوسط من جنوبي لبنان.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو قصفت أهدافا بينها بنى تحتية ومواقع تابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية.

سياسياً.. صفقة على الأبواب

مع استمرار القصف المكثف على مناطق متفرقة من القطاع، تجري بموازاة ذلك جهود دبلوماسية إقليمية وأميركية للإعداد لصفقة تبادل أسرى جديدة.

واليوم، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة لإجراء مباحثات مع مسؤولي البلاد بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

بدروها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم، أن وفداً من الحركة برئاسة الأمين العام سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة لمناقشة "سبل وقف العدوان وصفقة تبادل".

وتتزامن الزيارة مع ما نقله موقع "واللا" الإسرائيلي عن أن إسرائيل أبلغت قطر استعدادها لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن 40 محتجزا إسرائيليا لدى حماس في غزة.

وأشارت مصادر فلسطينية لوكالة "الأناضول" إلى مباحثات حماس مع الجانب المصري هي للتمهيد لصفقة تبادل للأسرى بين "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية.

وبحسب المصادر، فإن حماس ما زالت متمسكة بموقفها المرتبط بوقف الحرب على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة قبل الدخول في مفاوضات تبادل الأسرى.

في حين، لم يصدر الجانب المصري أي إعلان أو بيان رسمي عن الزيارة.

وتأتي الزيارة في ظل جهود أميركية وقطرية ومصرية للدفع نحو هدنة جديدة تشمل صفقة تبادل للأسرى.

واليوم، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن إسرائيل مستعدة للدخول في هدنة إنسانية جديدة وإدخال مساعدات إضافية إلى قطاع غزة مقابل إطلاق سراح "الرهائن" المحتجزين في القطاع.

وفي وقت سابق، نقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن مسؤول مطلع قوله إن من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة -لتبادل الأسرى مع حركة حماس– "مرتفعة جداً ومكلفة".

من جانبها، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن محادثات "مهمة وجادة وعميقة" تجري بشأن تفاصيل صفقة لتبادل الأسرى، لكن الاتفاق ليس وشيكاً.