شددت الولايات المتحدة الأميركية على أنه "لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب لمستخدمي الأسلحة الكيميائية"، مؤكدة أنها ستواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قالت السفارة الأميركية في سوريا إن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وجدت نظام الأسد مسؤولا عن الهجوم الكيميائي على دوما في 2018، الذي أسفر عن مقتل 43 شخصاً، تماماً كما هو الحال بالنسبة للهجوم على خان شيخون قبل 6 سنوات من هذا الأسبوع، والذي أسفر عن مقتل 100 شخص تقريباً".
وأشارت إلى أنه "لا يمكن لأي قدر من معلومات الروس والنظام السوري المضللة أن يدحض الحقائق والتحليل الشامل للمحققين والخبراء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مضيفة أنه "نحن نعلم ما حدث في دوما وخان شيخون وأماكن أخرى في سوريا، وسنواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عن ذلك".
في يناير وجدت @OPCW نظام الأسد مسؤولا عن هجوم الكيماوي على دوما في 2018 الذي أسفر عن مقتل 43 شخص، تمامًا كما الحال بالنسبة للهجوم الكيماوي على خان شيخون قبل 6 سنوات من هذا الأسبوع الذي أسفر عن مقتل 100 شخص تقريباً. لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب لمستخدمي الأسلحة الكيميائية.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) April 7, 2023
هجوم خان شيخون
وتأتي تغريدة السفارة الأميركية بالتزامن مع الهجوم الذي نفذته قوات النظام السوري، في 4 نيسان 2017، بالسلاح الكيماوي على مدينة خان شيخون بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 سيدة خنقاً، وإصابة قرابة 520 شخصاً، وفق ما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وردّت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، آنذاك، بإطلاق 59 صاروخ كروز على المجال الجوي الذي قالت إن الهجوم انطلق منه.
وبعد مرور ستة أشهر، أورد تقرير صادر عن آلية تحقيق أنشأتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن الأعراض التي ظهرت على الضحايا تتوافق مع أعراض حالات التسمم واسعة النطاق بغاز السارين. مؤكدة أنها على يقين من أن النظام السوري هو المسؤول عن إطلاق السارين في خان شيخون.
روسيا تسقط الجلسة الشهرية بشأن سلاح النظام الكيميائي
والأسبوع الماضي، أسقطت روسيا، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر نيسان الجاري، الجلسة المخصصة بشأن السلاح الكيميائي للنظام السوري، على عكس الممارسات المتبعة في المجلس سابقاً.
وفي برنامج العمل لشهر نيسان، لم تضع روسيا ضمن جدول الأعمال اجتماعاً لاستعراض التقرير الشهري رقم 114 حول تنفيذ القرار 2118، المتعلق بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
وتعترض روسيا بشكل دائم على عقد الجلسات الشهرية بشأن سلاح النظام السوري الكيميائي، معتبرة أنها "لا قيمة لها"، ودعت إلى عقدها بشكل أقل، وزعمت أن مجلس الأمن يبدد موارده المالية في اجتماعات لا طائل منها.
وفي جلسة آذار الماضي، امتنعت روسيا والصين عن التحدث في الجلسة الشهرية، وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تعد تقارير مكررة عن سوريا".