فاز فيلم "جلب الأسد إلى العدالة" (BRINGING ASSAD TO JUSTICE) عن جرائم رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، أمس السبت، بجائزة "cannes indies cinema awards" (مهرجان كان للأفلام المستقلة) كأفضل فيلم وثائقي.
وأعلن مخرج الفيلم رونان تينان (Ronan Tynan) عبر صفحته في "فيس بوك" فوز الفيلم بجائزة "cannes indies" للعام 2021، والتي جاءت بعد عرض الفيلم في العاصمة الألمانية برلين، يوم الأربعاء الفائت.
والفيلم من إعداد "Anne daly" وإخراج "Ronan Tynan"، يُظهر - خلال مدة عرضه التي تجاوزت الساعتين - جرائم نظام الأسد وداعميه بحق السوريين، كما يوثّق الطريقة التي حاول "الأسد" وحليفه الروسي من خلالها، تشويه الأدلة وتحويل الضحايا إلى جناة.
— Ronan L Tynan (@RonanLTynan) October 8, 2021
ويَعرض الفيلم مقاطع مرئية تُبيّن طرق تعذيب واعتقال السوريين من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة لـ نظام الأسد، خلال السنوات العشر الماضية، كما ينقل شهادات لـ سوريين ناجين من المعتقلات.
ويؤكد الفيلم على ضرورة تقديم "الأسد" ومسؤولي نظامه للمحاكمة والعدالة كأسوأ نظام في العصر الحالي، من جرّاء ما ارتكبه "النظام" من مجازر وجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين.
يشار إلى أنّ عرض الفيلم ينتهي مُخاطِباً بشار الأسد بعبارة" "قد لا نُمسك بك اليوم، قد لا نُمسك بك غداً، غير أننا سنُمسك بك في نهاية المَطاف وستواجه العدالة".
وبحسب الموقع الرسمي لـ مهرجان "cannes indies"، فإنّه مسابقة دولية عبر الإنترنت مخصّصة لـ صانعي الأفلام المستقلين وكتّاب السيناريو من جميع الأنواع المستوحاة من لغة السينما، ويسعون للوصول إلى مهرجانات سينمائية مهمة مثل مهرجان كان، الذي يُقام في مدينة كان الفرنسية.
استغرق فيلم "جلب الأسد إلى العدالة" 3 سنوات
بحسب تصريحات سابقة لمخرج الفيلم رونان تينان فإنّ العمل استغرق قرابة 3 سنوات، واعتمد على منظمات حقوق الإنسان المستقلة، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمحامين الدوليين المتخصصين في رفع القضايا ضد الأنظمة الضالعة في جرائم ضد الإنسانية.
وأشار "تينان" إلى أنّه والقائمين على العمل اعتمدوا بشكل أساسي على ضحايا جرائم نظام الأسد، والأشخاص الذين يسعون بشكل مستمر لتحقيق العدالة والمساءلة، لنقل الحقيقة كاملة، مشيراً إلى أنّ واحدة من أبرز الصعوبات التي واجهها الفيلم، كان خوف الكثير من ضحايا "النظام" من الظهور على الشاشات.
و"جلب الأسد إلى العدالة” ليس العمل الأول للمخرج "تينان"، فسبق أن قدّم، عام 2018، الفيلم الوثائقي “The Impossible Revolution”، الذي وثّق أبرز الأحداث في سوريا، منذ بداية حكم حافظ الأسد حتى سقوط حلب في عام 2016.
وخلال السنوات الماضية، جرت العديد من محاولات توثيق جرائم نظام الأسد في سوريا وعكس الواقع السوري من خلال الأفلام الوثائقية، كان أبرزها فيلمي "إلى سما" و"الكهف"، اللذين ترشحا لـ جائزة "الأوسكار" في الدورة الـ 92، في حين حصل فيلم "إلى سما" على 53 جائزة منذ إطلاقه، عام 2019.