شهد الشارع الرئيسي في منطقة الربوة بريف دمشق، يوم أمس الخميس، فيضاناً بمجرى نهر تورا وهو أحد أفرع نهر بردى، ما أدى إلى إغلاق الطريق وعرقلة السير لعدة ساعات.
وأكد رئيس دائرة الأنهر في "محافظة دمشق"، غياث الخشي، أن منسوب مياه نهر بردى سجل ارتفاعاً قياسياً، بدرجة لم يشهدها النهر منذ أكثر من 10 سنوات، وفقاً لتلفزيون الخبر المقرب من النظام.
وأضاف أن ارتفاع منسوب مياه بردى ينعكس إيجابياً على البلاد لأنه بذلك ينظّف نفسه، ويروي الأراضي المحيطة به، ويعطي المزيد من الحيوية، ويدل على العافية والخير.
وأشار إلى أن تأخّر ذوبان الثلوج الذي تزامن معه ارتفاع منسوب المياه في مجرى نهر تورا أدّى إلى طوفان جزء بسيط منه من 2 إلى 3 سم على طريق منطقة الربوة، الخميس.
بدوره، مدير الصيانة في "محافظة دمشق" غسان الخطيب قال إن مؤسسة عين الفيجة حوّلت فائض المياه لديها إلى نهر تورا، والقدرة الاستيعابية لديه أقل من نهر بردى، أي لا يتحمّل غزارة كبيرة، فتزامنت الزودة مع تحويل الفائض، ما أدى إلى حدوث مشكلة طوفان وإغلاق طريق الربوة.
وأفاد بأن فرق الصيانة عالجت مشكلة إغلاق طريق الربوة وأصبح سالكاً.
وتثير الروائح المنبعثة من مجرى نهر بردى وأفرعه انزعاج سكان الأبنية القريبة والمارّة، نتيجة شح المياه وتراكم القمامة والأوساخ فيه، وخصوصاً خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وتتسبب الأنقاض والنفايات التي تغلق بعض أفرع نهر بردى بانبعاث روائح كريهة، علماً أن قلّة الهطولات المطرية في الأعوام الماضية حوّلت نهر بردى إلى نهر موسمي فضلاً عن كونه نهراً دائماً.
يذكر أن نهر بردى ينبع من منطقة بردى جنوبي مدينة الزبداني شمال غربي دمشق، ويجري نحو نبع الفيجة عبر وادي بردى، ثم يكمل مسيره نحو مناطق الهامة ودمّر والربوة، ثم يتفرّع إلى سبعة أفرع نحو وسط المدينة، وصولاً إلى الغوطة الشرقية.