أدى الأمير فيصل بن الحسين، اليوم الجمعة، اليمين الدستورية، نائباً للملك الأردني عبد الله الثاني، بحضور هيئة وزارية، بعد عام ونيف على ما يطلق عليه "حادثة الفتنة".
جاء ذلك في مراسم رسمية وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
من هو الأمير فيصل بن الحسين؟
ويعد الأمير فيصل بن الحسين، ثاني أبناء الملك الراحل الحسين بن طلال والأخ الشقيق للعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وأمه الأميرة منى الحسين.
وهو من مواليد عام 1963، وتلقى تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان، ثم واصل دراسته في المملكة المتحدة.
وانتقل عام 1971 إلى الولايات المتحدة، حيث تلقى تعليمه الثانوي في كل من ولاية ماساتشوسيتس والعاصمة واشنطن، ثم التحق عام 1981 بجامعة براون في الولايات المتحدة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة نفسها عام 1985، وعلى الماجستير في الإدارة من London Business School عام 1998، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
وتحقيقاً لشغفه بتعلم الطيران، التحق بدورات تدريبية في هذا المجال خلال دراسته الجامعية وحصل على إجازة طيران عام 1982، كما التحق بدورات متقدمة في مجال الطيران في بريطانيا وحصل على جناح الطيران للطائرات المقاتلة.
وشغل موقع قائد سلاح الجو الملكي خلال الفترة بين 2001 إلى 2004، حيث صدر قرار ملكي في العشرين من شهر أيلول عام 2004 بتعيينه مساعداً خاصاً لرئيس هيئة الأركان المشتركة.
كما أنه مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة مبادرة أجيال السلام، وهو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 2010، وانتخب في يونيو 2019 عضواً في المكتب التنفيذي التابع للجنة الأولمبية الدولية، كما أنه عضو في المنظمة العالمية لرياضة السيارات، ومثل الأردن في العديد من الاجتماعات والمحافل العربية والدولية.
"حادثة الفتنة"
وفي 4 من نيسان 2021، أعلنت العاصمة عمان أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة بن الحسين (الأخ غير الشقيق للملك) مع "جهات خارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة". وهو ما نفى الأمير صحته.
وأعفى الملك عبد الله، عام 2004، أخاه حمزة من ولاية العهد، وقال آنذاك إنه يرغب في منحه مزيداً من "حرية الحركة للقيام بمهام رسمية تتعارض مع موقعه الرمزي".
وبعد خمس سنوات، عيَّن الملك نجله البكر الأمير الحسين ولياً للعهد، وهو في الخامسة عشرة من عمره.
وقضت محكمة أردنية، في تموز 2021، بسجن كل من رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد 15 عاماً.
ودانت المحكمة عوض الله وبن زايد بـ"التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم بالمملكة"، و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".
وفي 8 من آذار 2022، أعلن الديوان الملكي أن الملك عبد الله تلقى رسالة اعتذار من أخيه الأمير حمزة "يقر فيها بخطئه"، بعد مرور نحو عام على قضية "الفتنة".
وفي 3 من نيسان 2022، أعلن "الأمير" حمزة تخليه عن لقب أمير، معتبراً أن قناعاته لا تتماشى مع "النهج والتوجهات والأساليب الحديثة" في مؤسسات المملكة.
وفي 19 من أيار الماضي، أصدر الملك عبد الله الثاني أمراً ملكياً بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات الأمير حمزة وذلك بعد اتهامه بالإساءة لمكانته كـ"أمير هاشمي".
وأعلن الملك عبد الله موافقته على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس له، منذ 23 من كانون الأول الماضي.