البث المباشر
وصل وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على رأس وفد، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة السعودية، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.
وفي تصريحات لدى وصوله، قال المقداد إن "مشاركة الوفد السوري في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية تهدف إلى العمل مع الأشقاء العرب على تحديد المعطيات لمواجهة التحديات التي تعترض الجميع"، مضيفاً أن "عنوان هذه القمة العمل العربي المشترك، ونتطلع إلى المستقبل".
ووفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، أوضح المقداد أن "هذه فرصة جديدة لنا لنقول لأشقائنا العرب إننا لا نتطلع إلى الماضي، وإنما إلى المستقبل"، مشيراً إلى أن "هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نناقشها ونحشد قوانا العربية لمواجهتها، ومنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي، ومسألة المناخ".
وأعرب وزير خارجية النظام السوري عن "تفاؤله بهذه القمة التي هي للعرب جميعاً، ولمواجهة التحديات المشتركة"، مؤكداً "نحن جاهزون للمساهمة مع الجميع لإيجاد وجهة نظر موحدة للتعامل مع حاضرنا ومستقبلنا".
وإلى جانب المقداد، يضم وفد النظام السوري وزير الإعلام، بطرس الحلاق، ومعاون وزير الخارجية، أيمن سوسان ومدير مكتب وزير الخارجية جمال نجيب، في حين كان في استقبال الوفد في مطار جدة الوزير المفوض من وزارة الخارجية السعودية، مازن بن حمد الحملي، والسفير سلمان المطيري من إدارة المراسم في وزارة الخارجية السعودية.
ومساء السبت الماضي، وصل إلى مدينة جدة السعودية وفد النظام السوري لحضور أولى الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية التي ستعقد يوم الجمعة المقبل، وسط أنباء عن بدء التحضيرات لزيارة رئيس النظام بشار الأسد للمملكة.
النظام السوري يدعو العرب للاستثمار في سوريا
وفي وقت سابق أمس الإثنين، انطلق اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في جدة، ضمن الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة العربية المزمع عقدها يوم الجمعة المقبل 19 أيار.
وخلال الاجتماع، دعا وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، محمد سامر الخليل، الدول العربية إلى المشاركة في الاستثمار في سوريا، زاعماً "وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار"، رغم خضوع النظام لعقوبات أميركية وأوروبية.
وقال الخليل إن النظام السوري "جاهز للتباحث في سبل التنمية المشتركة الثنائية ومتعددة الأطراف بما يحقق الفائدة لشعوبنا العربية".
من جانبه، رحّب وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، معرباً عن "تطلعه إلى العمل المشترك بما يخدم مصلحة شعوبنا".
عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية
وفي السابع من أيار الجاري، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم إعلان القرار.
ومن المتوقع أن يصل بشار الأسد إلى السعوديّة قبل انعقاد القمّة العربية المُقرّرة في 19 من الشّهر الحالي، حيث سيجري ترتيب استقبال مُنفصل عن بروتوكول استقبال القادة العرب الذين سيحضرون القمّة العربية من قبل المسؤولين السعوديين.
وعلقت مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 تشرين الثاني 2011، بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ، على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
