أكد وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، على أنه ليس هناك مفاوضات حالياً حول تطبيع العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى أن تركيا "عقبة تعيق التسوية السورية".
وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك"، قال المقداد إنه "ليس هناك اتصالات أيضاً على مستوى وزارتي الخارجية بين البلدين".
وشدد وزير خارجية النظام على أن "عدم التزام تركيا يعد عقبة تعيق عملية تسوية سورية بموجب إطار أستانا"، مؤكداً على أن "مسار أستانا هو الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع السوري".
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه "لا توجد حالياً أي خطط للاتصال السياسي مع النظام السوري"، موضحاً أن "المخابرات تجري اتصالات فيما بينها"، في إشارة إلى لقاءات رئيس المخابرات التركي، هاكان فيدان، مع نظيره علي مملوك.
وأكد إبراهيم قالن على أن موقف تركيا من النظام السوري "واضح"، مشدداً على دعم أنقرة لـ "مسار "أستانا" و"مفاوضات اللجنة الدستورية".
التطبيع بين تركيا والنظام السوري
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب عن رغبته في لقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "لو كان مشاركاً في قمة شنغاهاي" في أوزبكستان، لكنه أشار إلى أن الأسد لم يكن يحضر القمة".
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر خاصة قولها إن رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، عقد اجتماعات متعددة مع نظيره السوري علي مملوك في دمشق خلال الأسابيع الأخيرة، في مؤشر على جهود تبذلها روسيا للتقريب بين تركيا ونظام الأسد بعد القطيعة التي أحدثتها حرب الأخير على السوريين منذ العام 2011.
وسبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو "تدعم فكرة تنظيم لقاء بين وزيري خارجية سوريا وتركيا، وعلى استعداد للمساعدة في عقده إذا لزم الأمر".
وأضاف بوغدانوف أن "روسيا ترى أن الاجتماع سيكون مفيداً، نحن نتحدث عن إقامة اتصالات بين الجانبين، حالياً تجري الاتصالات على المستويين العسكري والاستخباري بين الجانبين، وموسكو تشجعهم على ذلك".