icon
التغطية الحية

فيصل المقداد: إعلان تركيا استعدادها للانسحاب من سوريا شرط أساسي لأي حوار

2024.06.05 | 08:24 دمشق

المقداد وباقري
أكد المقداد بأن النظام يريد تعهدات تركية دقيقة تعكس التزام تركيا بالانسحاب من شمالي سوريا - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكد وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أن أي حوار مع تركيا يجب أن يسبقه "شرط أساسي" هو إعلان أنقرة استعدادها لسحب قواتها من جميع الأراضي السورية التي تسيطر عليها.

تصريحات المقداد جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك أجراه مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، في دمشق أمس الثلاثاء.

وقال المقداد إن "الشرط الأساسي لأي حوار سوري - تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من الأراضي التي تحتلها، نحن لا نتفاوض مع من يحتل أرضنا".

وبيّن قائلا "نريد أن نرى تعهدات تركية دقيقة تعكس التزام تركيا بالانسحاب من أراضينا التي تحتلها، ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية"، مضيفاً أنه "لا يجوز للاحتلال التركي للأراضي السورية أن يستمر في دعم التنظيمات الإرهابية في شمالي سوريا".

من جانبه، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده "تدعم دائماً سلامة أراضي جميع دول المنطقة، وخاصة سوريا"، مؤكداً أن طهران "دعمت وتواصل دعمها للنظام السوري في معركته ضد الإرهاب".

"عملية عسكرية مشتركة بين النظام وتركيا"

وسبق أن دعا زعيم حزب "الحركة القومية" التركي، دولت بهتشلي، إلى شن عملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري، للقضاء على "قسد" و"حزب العمال الكردستاني"، مشدداً أنه يجب على تركيا "التعاون مع النظام السوري على أساس التفاهم المتبادل والمصالحة..

وأوضح بهتشلي أنه "يجب اقتلاع جذور التنظيم الإرهابي من مصادره ومن المناطق التي يتكاثر فيها، وذلك من خلال العمليات العسكرية المشتركة بين تركيا وسوريا التي أقترح تنفيذها بتنسيق. حيث لا يوجد مكان للخيانة لا داخل الوطن ولا في الجغرافيا المجاورة".

وقبل أيام، كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن حكومته تعمل على المصالحة بين تركيا والنظام السوري، مؤكداً أنه "قريباً سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد".

وقال السوداني إنه على اتصال مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "بشأن جهود المصالحة"، مشيراً إلى دور بلاده في اتفاق التطبيع بين طهران والرياض، موضحاً أنه "نحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين النظام السوري وتركيا".

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "مصادر التهديدات الأمنية التي يواجهها العراق وتركيا تنبع من المناطق السورية التي لا يسيطر عليها النظام السوري"، مشيراً إلى أن "هناك مصلحة مشتركة في تقريب وجهات النظر للتوصل إلى توافق وحل قضايا الخلاف والتركيز على القضايا المشتركة".

4 شروط تركية للتطبيع مع النظام السوري

وسبق أن نقلت صحيفة "يني شفق" التركية عن مسؤول تركي رفيع، أن تركيا تؤكد على 4 شروط للسير في عملية التطبيع مع النظام السوري، تشمل تعديل الدستور السوري، بهدف تحقيق إصلاحات ديمقراطية في البلاد، وإجراء انتخابات عادلة في سوريا، تشمل جميع الأطياف السورية، بهدف تشكيل حكومة شرعية وممثلة لجميع السوريين.

كما اشترطت تركيا على النظام السوري عودة اللاجئين السوريين بكرامة وأمان إلى بلادهم، وضمان ذلك وفق مذكرة خطية، إذ تعتبر أنقرة أن حل قضية اللاجئين هو أحد أهم المسائل المرتبطة بتطبيع العلاقات مع النظام السوري.