icon
التغطية الحية

فيدان يلتقي نظيره البريطاني في لندن.. ملفات الدفاع والتجارة الحرة تتصدر الأجندة

2024.10.30 | 15:48 دمشق

آخر تحديث: 30.10.2024 | 15:48 دمشق

هاكان فيدان يلتقي نظيره البريطاني في لندن (وزارة الخارجية التركية)
هاكان فيدان يلتقي نظيره البريطاني في لندن (وزارة الخارجية التركية)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • بدأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أول زيارة رسمية له إلى لندن لتعزيز العلاقات مع الحكومة البريطانية الجديدة.
  • تركز الزيارة على التعاون في مجال الصناعات الدفاعية وتوسيع اتفاقية التجارة الحرة، بما يشمل صفقة محتملة لشراء مقاتلات "يوروفايتر".
  • يبحث الجانبان تحديث اتفاقية التجارة الحرة لعام 2020، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 30 مليار دولار.
  • من المنتظر مناقشة قضايا إقليمية، أبرزها مسألة قبرص وجهود الأمم المتحدة لدفع عملية السلام فيها.

بدأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أول زيارة رسمية إلى لندن بعد تولي حزب العمال البريطاني السلطة، حيث التقى بنظيره البريطاني ديفيد لامي، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث ملفات استراتيجية على رأسها التعاون في مجال الصناعات الدفاعية وتوسيع اتفاقية التجارة الحرة.

وخلال تصريحات قصيرة قبل الاجتماع، عبّر الوزيران عن سعادتهما بمستوى العلاقات الراهنة بين تركيا وبريطانيا. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "العلاقات بين تركيا وبريطانيا لا غنى عنها"، مشيراً إلى التعاون الوثيق بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وذكر لامي أنه أجرى أول اتصال مع فيدان عندما كان في المعارضة، وأضاف أنه تمكّن بعد توليه منصبه من لقاء فيدان عدة مرات، مما ساهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الطرفين.

وشدد فيدان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، قائلاً: "نستفيد من العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وبريطانيا، وهدفنا هو تعزيزها أكثر". 

ملفات الدفاع والصناعات الاستراتيجية

ومن أبرز الملفات المطروحة خلال زيارة فيدان التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، خاصة فيما يتعلق بصفقة محتملة لشراء مقاتلات "يوروفايتر" من بريطانيا، بالإضافة إلى بدء مفاوضات موسعة حول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

ويأتي هذا التحرك بعد قرار الحكومة البريطانية في عام 2022 بإلغاء القيود على تجارة الأسلحة مع تركيا، حيث وقّع الطرفان "إعلان نوايا للتعاون الدفاعي" لتحديد مجالات التعاون الاستراتيجي، شملت مقترحات لتطوير طائرة "KAAN" التركية وتوريد مقاتلات "يوروفايتر". 

وأعربت ألمانيا مؤخراً عن استعدادها لدعم صفقة توريد المقاتلات، خاصة بعد موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف الناتو، مما يعكس التحسن في العلاقات بين أنقرة وبرلين. ومن المتوقع أن تناقش لندن وأنقرة الخطوات التالية في هذه الصفقة عقب الضوء الأخضر الألماني.

وتسعى تركيا للحصول على 40 مقاتلة من طراز "F-16" و79 طقم تحديث لمقاتلاتها الموجودة، وذلك كبديل عن برنامج "F-35" الذي أُخرجت منه بعد شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "S-400".

مفاوضات موسعة لاتفاقية التجارة الحرة

وتسعى تركيا وبريطانيا إلى توسيع اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بينهما في عام 2020، والتي جاءت بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

وأعلن الطرفان نيتهما تعزيز العلاقات التجارية وتوسيع نطاق الاتفاقية لتشمل مجالات جديدة كالتجارة في الخدمات والاستثمارات والإعفاءات الزراعية.

وكان من المقرر أن تنطلق المفاوضات الموسعة في حزيران 2024، غير أن الإعلان عن انتخابات مبكرة في بريطانيا حال دون تحقيق هذا التقدم. 

وتلتقي الأطراف الآن لوضع خطة زمنية واضحة لإطلاق المفاوضات، والتي تهدف إلى رفع حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى 30 مليار دولار، بعد أن تجاوز 19 مليار دولار في عام 2023.

قضايا إقليمية على جدول الأعمال

وبجانب الملفات الثنائية، يبرز على جدول أعمال اللقاء بين فيدان ولامي مناقشة القضايا الإقليمية، وأبرزها الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وأعربت مصادر دبلوماسية تركية عن أن فيدان سيبلغ مخاوف بلاده من تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، وسيؤكد على ضرورة تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتبني حل الدولتين.

كما أعربت تركيا عن قلقها إزاء استهداف إسرائيل لمؤسسات الأمم المتحدة، وآخرها حظرها لأنشطة وكالة الأونروا، ما أثار توتراً في العلاقة بين الطرفين.

ومن المتوقع أن يناقش فيدان ولامي مسألة قبرص، حيث تحتفظ بريطانيا بصفتها كدولة ضامنة، إلى جانب تركيا واليونان، بقاعدتين سياديتين في الجزيرة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد كثف جهوده مؤخراً لإطلاق عملية سلام جديدة في قبرص، حيث عقد اجتماعاً غير رسمي في نيويورك بين رئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس ورئيس شمال قبرص إرسين تاتار.

وأكد تاتار عقب الاجتماع أنه يفضل أن تقتصر المفاوضات على تركيا واليونان كدول "أم"، موضحاً أن الجانب التركي الشمالي لا يرحب بمشاركة الاتحاد الأوروبي أو بريطانيا في هذه المفاوضات.