icon
التغطية الحية

فوز "تاريخي" لليمين المتطرف بالانتخابات التشريعية في النمسا

2024.09.30 | 00:08 دمشق

آخر تحديث: 30.09.2024 | 10:22 دمشق

8653
اليمين المتطرف يحقق ما اعتبر "اختراقا تاريخيا" في انتخابات النمسا التشريعية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • فوز تاريخي لليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية النمساوية: حقق حزب الحرية بقيادة هربرت كيكل فوزا غير مسبوق بحصوله على 29.1% من الأصوات.

  • سيناريوهات التحالف لتشكيل الحكومة: رغم تقدم اليمين المتطرف، يواجه الحزب الشعبي المحافظ بقيادة كارل نيهامر تحديا كبيرا في الحفاظ على منصب المستشار. لا تزال خيارات التحالف مفتوحة، بما في ذلك احتمال التعاون مع اليمين المتطرف أو مع الأحزاب الليبرالية والاجتماعية الديمقراطية، رغم الخلافات العميقة.


بعد خمس سنوات من خسارته، حقق اليمين المتطرف في النمسا فوزاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية التي أُجريت الأحد، لكن دون تأمين الأغلبية التي تتيح له تشكيل حكومة.

حصل حزب الحرية، بقيادة هربرت كيكل، على 29.1% من الأصوات، مسجلاً قفزة بواقع 13 نقطة مقارنة بانتخابات 2019، وفق التوقعات بعد فرز أكثر من نصف الأصوات.

في ظل موجة صعود الأحزاب المتطرفة في أوروبا، جاءت نتائج حزب الحرية، الذي تأسس على يد نازيين سابقين، أفضل من التوقعات السابقة.

ورغم هذا التقدم، لم يضمن كيكل الوصول إلى منصب المستشار أو حتى المشاركة في الحكومة، وسط رفض الأحزاب الأخرى التحالف معه.

أشار كيكل في مقابلة مع قناة "أو آر إف" العامة إلى أن رسالة الناخبين "واضحة للغاية"، معبرا عن أسفه لما اعتبره معاملة ناخبيه كمواطنين "من الدرجة الثانية".

في المقابل، عبّر المستشار كارل نيهامر، زعيم الحزب الشعبي المحافظ الحاكم، عن "خيبة أمله" بعد خسارته (26.3%)، معترفاً بأنهم "لم يتمكنوا من اللحاق" باليمين المتطرف.

"زلزال سياسي"

في مقر حزب الحرية، سادت أجواء من الاحتفال، حيث عبّر أنصاره عن سعادتهم بالنتيجة التي فاقت التوقعات، وفقا لما أوردته وكالة فرانس برس.

أحد المؤيدين، إريك بيرغلوند، نادل يبلغ من العمر 35 عاما، أعرب عن سروره بالنتيجة قائلاً: "إنه نجاح كبير لأن لدينا أفضل زعيم للحزب"، متوقعاً أن تكون المفاوضات لتشكيل الحكومة "مشوقة" وقد تمتد حتى أعياد الميلاد.

أما المحلل السياسي توماس هوفر، فقد وصف النتائج بـ"الزلزال" الذي سيهز الطبقة السياسية بأكملها، موضحا أن هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها اليمين المتطرف نتائج الانتخابات في النمسا، رغم مشاركته في حكومات سابقة.

تعرض حزب الحرية لضربة قوية في عام 2019 بسبب فضيحة "إيبيزاغيت"، لكنه تعافى بفضل قيادة كيكل الذي استغل مخاوف اجتماعية واقتصادية تعصف بأوروبا.

كيكل، الذي يُنظر إليه بارتباطه مع جماعات مثيرة للجدل، يدافع عن مقترح سحب الجنسية من النمساويين من أصول أجنبية، ويطمح إلى لقب "مستشار الشعب" على غرار أدولف هتلر.

خيارات التحالف

على الرغم من تراجع الحزب الشعبي بأكثر من عشر نقاط منذ انتخابات 2019، يرى بعض المحللين أن لديه فرصة قوية للاحتفاظ بالمستشارية. لكن السؤال الكبير هو: مع أي شركاء؟

نيهامر أكد أنه لا يرغب في التحالف مع كيكل، لكنه لم يستبعد إمكانية ائتلاف مع اليمين المتطرف كما حدث في عامي 2000 و2017.

يرى البعض أن التحالف مع اليمين المتطرف بات السيناريو الأكثر احتمالية، في وقت تزداد فيه الأحزاب الشعبوية شعبية في العالم الغربي وسط أزمات متتالية.

في المقابل، قد يلجأ المحافظون إلى تشكيل تحالف مع الحزب الاجتماعي-الديمقراطي (21%) أو الليبراليين في حزب نيوس (9%)، رغم وجود خلافات كبيرة مع الخضر، الذين سجلوا تراجعاً ملحوظاً (8.6%) في الانتخابات.