طالب مستشار لدى "اتحاد غرف الزراعة السورية"، حكومة نظام الأسد برفع سعر شراء القمح من المزارعين بشكل "فوري وإسعافي"، من 900 إلى 1400 ليرة سورية، محملاً من يعارض رفعها مسؤولية الأضرار الناتجة عن هذه التسعيرة.
وقال الخبير التنموي والمستشار لدى "اتحاد غرف الزراعة السورية"، أكرم عفيف، إن تسعيرة كيلو الشعير قد وصلت بعد رفعها مؤخراً إلى نحو 1100 ليرة سورية، أي أعلى من تسعيرة القمح، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المحلية.
وأضاف أن تكاليف الإنتاج للمروي كانت أعلى من التسعيرة الحالية، لأن الفلاحين اشتروا ليتر المازوت بسعر يتراوح بين ألفين إلى 2500 ليرة، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
الحاجة مليونا طن والمحصول لا يتجاوز نصف مليون
ورفعت حكومة النظام، الأحد الماضي، سعر شراء كيلوغرام الشعير من الفلاحين من 800 إلى 880 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، مضافاً إليه ثمن الأكياس.
وأشار المدير العام للمؤسسة العامة السورية للحبوب، يوسف قاسم، إلى أن توقعات الكميات المتسلمة من محصولي القمح والشعير لهذا العام، "ليست بمستوى الطموح والرضا"، مشيراً إلى أنه قد لا يتجاوز محصول القمح هذا العام نصف مليون طن.
وأرجع قاسم ذلك على التغيرات المناخية وقلة هطل الأمطار، وعجز الفلاحين عن تحمل أعباء المستلزمات الزراعية المادية الكبيرة، كالمحروقات والسماد.
وأوضح قاسم أنه بحسب عدد السكان الحالي في مناطق سيطرة النظام، تحتاج سوريا إلى مليوني طن من القمح سنوياً لتأمين الحاجة من مادة الخبز، و360 ألف طن من البذار، بالإضافة إلى 800 ألف طن للاستخدامات الأخرى، كصناعة البرغل، والمعكرونة، والفريكة، والسميد، وغيرها.
وكان وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، قال في أيار الماضي، إن الإنتاج الحالي لمحصول القمح "مقبول لكنه لا يكفي كامل الاحتياجات، وستعتمد الوزارة على الكميات الاحتياطية المستوردة لتغطية الاحتياج السنوي"، مضيفاً أن "الوزارة جاهزة لتسلّم الكميات المتوفرة لدى الفلاحين التي ستصل إليها".
ثلاثة أسعار للقمح في سوريا
ووفقاً لما أعلنه الوزير، فإن "المؤسسة العامة السورية للحبوب" خصصت مبلغ 450 مليار ليرة سورية لتسديد ثمن محصول القمح للعام 2021.
ويعتبر السعر المحدد من قبل حكومة النظام لاستجرار القمح (نحو 280 دولاراً للطن)، الأقل في سوريا، إذ حددت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي البلاد سعر شراء طن القمح من الفلاحين بنحو 355 دولاراً.
بينما حددت حكومة "الإنقاذ" العاملة في شمال غربي سوريا، سعر شراء طن القمح بـ 330 دولاراً، في حين أعلنت "الحكومة السورية المؤقتة"، العاملة بمناطق سيطرة "الجيش الوطني"، أنها ستشتري طن القمح من الفلاحين بـ 325 دولاراً.