ملخص:
- اشتكى أهالي حمص من ارتفاع فواتير الكهرباء رغم استمرار التقنين الطويل.
- الفواتير المرتفعة تعود إلى أخطاء في تسجيل قراءات العدادات من قبل بعض الموظفين.
- بعض الأخطاء سببها تعذر أخذ التأشيرات نتيجة انقطاع الكهرباء أو مشكلات في العدادات الإلكترونية.
- شركة كهرباء حمص تستقبل 800 إلى 900 طلب اعتراض شهرياً.
اشتكى أهالي مدينة حمص من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء ووصولها إلى مستويات يصعب تحملها ودفعها، وذلك على الرغم من استمرار التقنين لساعات طويلة.
وأوضح العديد من السكان أن سبب الفواتير المرتفعة هو عدم التزام بعض قارئي العدادات الكهربائية (المؤشرين) بتسجيل القراءة بشكل دقيق، ووضعهم أرقاماً غير دقيقة.
وأشار السكان إلى أن بعض الموظفين لا يدرجون كميات الاستهلاك الفعلية في جداول القراءات، ما يؤدي إلى صدور فواتير منخفضة أو صفرية لفترات طويلة، وعندما يعود المؤشر لقراءة العداد بعد عدة أشهر، تصدر فواتير ضخمة تتضمن استهلاكاً لفترات متعددة قد تمتد لعدة أشهر.
مشكلات في عدادات الكهرباء
أرجع المدير العام لشركة كهرباء حمص، بسام اليوسف، سبب تلك المشكلة إلى تعذر أخذ التأشيرات بسبب انقطاع الكهرباء أو وجود مشكلات في العدادات الإلكترونية، وفقاً لما نقلت صحيفة "البعث" الناطقة باسم النظام السوري.
وبحسب اليوسف، فإن عدم وجود المشتركين في منازلهم يعرقل عملية التسجيل، ويضطر الموظف إلى وضع تأشيرات صفرية وفقاً للتعليمات المتبعة.
وزعم اليوسف أن الشركة تقوم تلقائياً بتشريح الفواتير العالية دون الحاجة لمراجعة المواطن، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يخص فقط الفواتير المنزلية.
وأضاف أنه تم تفعيل برنامج على تطبيق "الواتساب" لتمكين السكان من متابعة تأشيرات العدادات الإلكترونية والتعامل مع مشكلات انقطاع التيار الكهربائي.
وتحدث اليوسف عن إجراء الشركة بعض التعديلات في "دائرة التأشير" بعد تقارير عن تقصير من بعض الموظفين، معتبراً أن "هناك متابعة جيدة في الوقت الحالي بفضل الكادر الجديد، حيث يتم ضبط أعمال التأشير وتدقيقها بشكل أفضل باستخدام السجلات الورقية والبرامج الإلكترونية."
مئات طلبات الاعتراض في حمص شهرياً
من جانبه، أوضح مدير شؤون المشتركين في الشركة، حسان دياب، أن الشركة تستقبل ما بين 800 إلى 900 طلب اعتراض شهرياً، ويجري النظر فيها "بشكل دقيق".
ولفت دياب إلى أن نسبة الاعتراضات التي لا يتم قبولها تصل إلى 15-20% بسبب عدم دقتها، بينما تتم معالجة البقية حسب الحاجة.
وأشار دياب إلى أن الشركة بحاجة إلى 45 مؤشراً إضافياً في مدينة حمص لتغطية كافة أحيائها، موضحاً أن النقص في عدد المؤشرين يتم تعويضه من خلال حملات جماعية وتكليف عمال من المركز لمهام التأشير.
وأوضح دياب أن 60% من أسباب صدور فواتير عالية أو صفرية تعود إلى التقنين الكهربائي، بينما تعود الأسباب الأخرى إلى أخطاء في القراءات أو إدخال البيانات.