حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، من أن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" سيؤدي إلى تفاقم الأزمة بالمنطقة، وملوحاً بتحرك نووي.
وقال شويغو، يوم الثلاثاء، إن انضمام فنلندا إلى الناتو وتحرك الحلف لرفع جاهزيته القتالية يزيد خطر تفاقم الأزمة في المنطقة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأكد وزير الدفاع الروسي، خلال اجتماع عسكري في العاصمة موسكو، أن بلاده نقلت بالفعل طائرات عسكرية إلى بيلاروسيا قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
انضمام فنلندا إلى الناتو
واليوم، أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، فنلندا دولة كاملة العضوية في الحلف العسكري، وذلك بعد موافقة تركيا على هذه الخطوة التي طالما وقفت بوجهها.
بعد الإعلان أصبحت فلندا الدولة رقم 31 في الناتو، وهي تشترك مع روسيا بحدود يصل طولها إلى 1340 كيلومتر.
يعد انضمام هلسنكي إلى الناتو ضربة سياسية واستراتيجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي بدأ غزو جارته أوكرانيا قبل أكثر من عام بذريعة تمدد الناتو إلى حدود بلاده.
روسيا غاضبة وتهدد
بدوره، حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الغرب من الاقتراب من بلاده، وفقاً لما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وقال بيسكوف، خلال إفادة صحفية، إن توسع الناتو "يجبر روسيا على اتخاذ إجراءات مضادة لضمان أمنها من الناحية التكتيكية والاستراتيجية".
وأضاف أن روسيا "ستراقب عن كثب" كيف سيستغل الناتو أراضي فنلندا، وعليه سيتم تحديد الإجراءات التي تعتبرها موسكو "ضرورية".
وأشار إلى أن نشاطات حلف الناتو في فنلندا "ربما تمثلت تهديدا لروسيا".
فنلندا ترحب بانضمامها إلى الناتو
في المقابل، رحب وزير الدفاع الفنلندي أنتي كاكونن، بانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، معتبراً هذه الخطوة بأنها "مكسب للطرفين".
وقال وزير الدفاع الفنلندي، يوم الثلاثاء، قبيل اجتماع لوزراء خارجية دول الناتو، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن هدف بلاده التالي هو انضمام جارتها السويد إلى الحلف.
وكانت فنلندا قدمت طلبها للانضمام إلى الناتو مع السويد في أيار/ مايو 2022، أي بعد ثلاثة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولكن تأخر انضمام هلسنكي إلى الحلف بسبب معارضة تركيا، في حين لا تزال ستوكهولم تنتظر موافقة أنقرة.
بموجب قانون العضوية في لناتو يجب موافقة جميع الأعضاء بالإجماع على قبول أعضاء جدد.