أفاد مصدر في "نقابة الفنانين السوريين" بدمشق لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، بأنّ مخابرات النظام السوري استدعت عدداً من الأبطال والمشاركين في مسلسل "كسر عضم-السراديب".
وقال المصدر إنّه "استُدعي عدد من الأسماء التي شاركت في المسلسل، لا سيما الممثلين الذي يعيشون في دمشق، كالممثل كرم الشعراني.
وأُدرجت أسماء كلّ من المنتج إياد النجار -مدير شركة "كلاكيت"- والمخرج كنان اسكندراني، على لوائح المراجعة من أجل التحقيق معهم، فيما تواصل الأمن السوري هاتفياً مع عدد آخر من المشاركين المقيمين خارج سوريا، وتحديداً في دبي.
وأضاف المصدر، أنّ مسلسل "كسر عضم-السراديب" لم يحصل على رخصة تصوير أو موافقات أمنيّة من أجل النص، وبالتالي لم تستطع الشركة تصويره في سوريا.
وكان من المفروض أن يُصوّر العمل في الموسم الفائت، إلا أن انسحاب المخرجة رشا شربتجي وعدم القدرة على الحصول على موافقات التصوير داخل سوريا، دفع الشركة المنتجة إلى تصويره في الإمارات العربية المتحدة، تزامناً مع تصوير بعض الأجزاء في لبنان.
وبحسب المصدر فإنّ استدعاء كادر "كسر عضم- السردايب" كان "لطيفاً" وهو أقرب إلى ما يُعرف في الوسط السوري بـ"فنجان قهوة"، ولم يحدث أي اعتقال أو توقيف للمُستدعين.
مسلسل "كسر عضم 2 / السراديب"
يُعرض مسلسل "كسر عضم-السراديب" (الجزء الثاني) على شاشة تلفزيون سوريا في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت دمشق، ويُعاد في تمام الساعة الثالثة عصراً، وهو من إنتاج شركة "كلاكيت"، وإخراج كنان إسكندراني وتأليف هلال الأحمد ورند حديد.
ويشارك في بطولة المسلسل: عبد المنعم عمايري، فايز قزق، أحمد الأحمد، كرم الشعراني، يزن السيد، ولاء عزام، مرح ديوب، رشيد عساف، محمد حداقي، نادين سلامة، وفاء موصللي.
ركّز المسلسل في الجزء الأوّل -حظي بمتابعة واسعة- على ظواهر الفساد المستشري في النظام السوري، وسلوكيات مسؤوليه وجرائمهم في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية والتعليمية والحقوقية والطبية والتجارية، ما أثار الاستغراب من سماح الرقابة بتصويره وعرضه، في الوقت الذي يشد النظام فيه قبضته الأمنية على عنق الإعلام والنشر.
وعاد المسلسل في موسمه الثاني، عبر أحداث جديدة ومحاور متنوعة، إذ يدور المحور الرئيسي حول مجموعة متنفذين في السلطة يقرّرون الوصول إلى ملفات فيها تسجيلات وإثباتات لعمليات تخص شبكة فساد ضخمة يديرونها هم، ويُعد فضحها بمنزلة كارثة قد تطيح بهم.
وتبدأ قصة العمل الجديد بعودة أحد الضباط إلى الأجهزة الأمنية وهو العميد "كنعان الصايغ"، الذي سبق أن عُوقب لأسباب مجهولة، ليقود مهمة خطيرة كُلّف بها من القيادة العليا.