icon
التغطية الحية

فلسطين وسوريا الأكثر طلباً.. إقبال على جناح المركز العربي بمعرض إسطنبول للكتاب

2024.08.15 | 17:59 دمشق

576786886
جناح المركز العربي بمعرض إسطنبول للكتاب (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - عبد الناصر القادري
+A
حجم الخط
-A

شهد معرض الكتاب العربي في إسطنبول بنسخته التاسعة إقبالاً شعبياً جيداً، وإن كان أقل من المواسم الماضية، مع اهتمام من الزائرين بكتب المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يشارك للمرة الثالثة في الحدث الثقافي الذي تنظمه جمعية الناشرين العرب في تركيا سنوياً.

وكان في مقدمة الكتب المطلوبة من جناح المركز العربي لهذه الدورة، كتب القضية الفلسطينية، والثورة السورية وأحداث الثورات العربية والكتب الفكرية الأخرى بطبعاتها الجديدة التي يقدمها المركز.

وقال علي دعيبس مسؤول جناح المركز العربي في معرض الكتاب: "نشارك للمرة الثالثة في المعرض، وقد لمست إقبالاً جيداً، ومعرفة ممتازة لعناوين كتبنا من قبل الزوار".

وأضاف دعيبس في حديث لموقع تلفزيون سوريا، أن "الكتب الأكثر مبيعاً خلال الأيام الخمسة الأولى من المعرض كانت عن القضية الفلسطينية خصوصاً بعد معركة طوفان الأقصى واهتمام العرب والأتراك بهذه الكتب البحثية التي تتناول الأحداث الراهنة في فلسطين المحتلة".

وأشار إلى أن كتاب د. عزمي بشارة "الطوفان.. الحرب على فلسطين في غزة"، يحظى باهتمام كبير من زوار المعرض، والذي يقف على أبرز أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية طوفان الأقصى، وكذلك بالنسبة لكتابه "قضية فلسطين.. أسئلة الحقيقة والعدالة".

ولفت دعيبس إلى أن ذلك يعكس اهتمام الجمهور العربي والتركي في المعرض بأهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها بالنسبة إليه، خصوصاً مع التنوع العربي الموجود في إسطنبول.

وقال مسؤول الجناح إن "القارئ المهتم الذي يزور جناحنا بشكل مقصود يعرف أهمية إنتاجات المركز العربي على المستوى البحثي والمعرفي، لذلك تجدهم يعرفون العناوين ويسألون عن كتب محددة، إلى جانب الزوار الذي يتعرفون على عناوين كتبنا لأول مرة ويهتمون بالاطلاع على محتوياتها".

وتابع أنه على سبيل المثال، ما زالت الكتب التي تتحدث عن الثورة السورية حاضرة بشكل أساسي بين زوار المعرض باعتبار أن أكبر جالية عربية في إسطنبول هي من السوريين، مثل كتاب "التغريبة السورية" لسامر بكور، و"سؤال المصير" لبرهان غليون، و"سياسة علماء دمشق" لحسان القالش، بالإضافة إلى الكتب التي صدرت خلال السنوات الماضية مثل "سوريا درب الآلام نحو الحرية" لبشارة، وكتاب "المسألة الطائفية ومشكلة الأقليات" لبرهان غليون، و"العقد الأخير في تاريخ سوريا" لمحمد جمال باروت، و"فلاحو سوريا" لحنا بطاطو، و"الحكومة العربية في دمشق" لمجموعة من المؤلفين، وكتاب "تنظيم الدولة المكنى (داعش)" لعزمي بشارة ومجموعة من المؤلفين.

وبيّن أن من بين أكثر الكتب الفكرية مبيعاً، جاء كتاب "الدولة المستحيلة" لوائل حلاق الذي نفدت نسخه في الأيام الأولى من المعرض، وكتاب "المجتمع المدني" لعزمي بشارة، ومن الكتب الأكاديمية "دليل أكسفورد للنظرية السياسية" لمجموعة مؤلفين، و"دليل أكسفورد للمؤسسات السياسية" لمجموعة مؤلفين.

ولاقت الإصدارات الجديدة إقبالاً واسعاً مثل كتاب "ما القرابة" لمارشال سالينز، و"فلسفة موسى بن ميمون وأثر الفكر الإسلامي فيها" لعبد القادر ملوك، و"نماذج الديمقراطية" لديفيد هلد، و"الإسلام والمسيحية والديمقراطية" لمجموعة مؤلفين، وغيرها الكثير.

كما أن هناك العديد من الكتب التي تتحدث عن تركيا، سواء أكانت في العصر الراهن أو الحديث والعثماني، مثل كتاب "تركيا التاريخ السياسي الحديث والمعاصر" لـ  يوسف حسين عمر، و"شكّل الدولة الحديثة -الإمبراطورية العثمانية من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر" لـ رفعت علي أبو الحاج، و "العلاقات العربية - التركية (1918-1923): السيرورة والتاريخ والمصائر" لمحمد جمال باروت، وغيرها.

التحديات والملاحظات التنظيمية

ورغم الإقبال الجيد على الجناح، واجه المركز العربي بعض التحديات التنظيمية في المعرض. تمثل أبرزها بحسب دعيبس في الموقع الحالي للمعرض في القاعة رقم 9، التي تبعد مسافة كبيرة عن وسائل النقل العامة، مثل المترو، ما يزيد من صعوبة الوصول للزوار، خاصة في ظل حرارة الصيف. وقد تم توفير باص نقل للزوار، إلا أنه عمل بشكل محدود ليومين فقط، ما زاد من التحديات اللوجستية.

كما عبر العديد من المشاركين عن تفضيلهم لموقع المعرض السابق في القاعة رقم 3، نظراً لقربه من المترو وسهولة الوصول إليه. ويتمنى القائمون على المركز أن يتم إعادة النظر في توقيت وموقع المعرض في السنوات القادمة، خصوصاً بإعادته إلى شهر كانون الأول مثل نسخة عام 2023.

هل توجد حسومات؟

ويقدم المركز حسماً بنسبة 25 بالمئة على الكتب المعروضة، بالإضافة إلى خصومات خاصة للطلاب الجامعيين تصل إلى 40 بالمئة. هذه العروض تهدف إلى تشجيع الزوار على اقتناء الكتب وتوسيع نطاق المعرفة لديهم.

يشار إلى أن معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، انطلق يوم السبت الماضي ومستمر إلى يوم الأحد المقبل، على أرض المعارض في إسطنبول الأوروبية.

يشارك في المعرض 300 دار نشر يعرضون أكثر من 150 ألف عنوان، وينظم القائمون على المعرض أكثر من 100 فعالية ومحاضرة على مدار 9 أيام.