أعلنت فعاليات أهلية وناشطون في الداخل الفلسطيني عن حملة تبرعات بهدف دعم المهجرين السوريين في مخيمات الشمال السوري، تحت اسم حملة "دفء القلوب الرحيمة".
وتأتي الحملة التي نُظمت بالتعاون مع جمعية "القلوب الرحيمة" في بلدة الناصرة في فلسطين المحتلة، "للتضامن مع الأطفال والأهالي الذين يسكنون الخيام، وسط ظروف البرد القاسية، في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ودعم في توفير بيوت وغرف ومدافئ ومستلزمات أخرى تقيهم البرد".
ووفق الناشط الفلسطيني، المشرف على الحملة، إبراهيم الخليل، بلغت قيمة التبرعات خلال أسبوع واحد ثلاثة ملايين شيكل إسرائيلي (نحو مليون دولار)، حيث حصدت الحملة تفاعلاً كبيراً من فلسطينيي الداخل.
من جانب آخر، أعلنت جمعية "العيش بكرامة" الفلسطينية، عن إطلاق حملة "الكرامة 6"، لإغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين في مخيمات الشمال السوري، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ووفق ما نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، فإن الحملة جاءت بتبرع من أبناء فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، وستتضمن تسيير شاحنات مزودة بالمواد الإغاثية، مثل المدافئ ووقود التدفئة والبطانيات والطحين.
يشار إلى أن هذه الحملات ليست الأولى من نوعها التي يقوم بها فلسطينيو الداخل، حيث سبق أن نظمت جمعيات أهلية فلسطينية عدة حملات في السابق، تضمنت جمع مساعدات مالية وعينية دعماً لأهالي المخيمات في الشمال السوري.
#فلسطين - #الشمال_السوري - #اغاثة
— مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا (@actgroup_pal) January 25, 2022
الحملة التي جاءت بتبرع من أبناء فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، وبالتعاون مع جمعية الأيادي البيضاء ستتضمن تسيير شاحنات مزودة بالمواد الإغاثية مُهداة للأهل في الداخل السوري (450 طن وقود تدفئة، 4000 بطانية،.
للمزيد|| https://t.co/OKjrmQKinm pic.twitter.com/Un9nkXTRt9
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا منذ أكثر من أسبوع، أجواءً شديدة البرودة، بالإضافة إلى تشكل الصقيع والجليد والضباب في معظم المناطق.
وضربت عاصفة ثلجية، مساء الثلاثاء الماضي، مناطق الشمال السوري ما تسبب بقطع العديد من الطرق الرئيسية للنازحين في عدد من المخيمات، كما أدت كثافة الثلوج إلى انهيار عدد من الخيام.
وأعلن فريق "منسقو استجابة سوريا" أن العديد من العائلات النازحة أصبحت بلا مأوى، بسبب انهيار الخيم وعدم القدرة على إصلاحها نتيجة العاصفة الثلجية التي تضرب شمالي سوريا.
وأضاف، في بيان له الأحد الماضي، أن الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والثلجية ازدادت خلال الـ 24 ساعة الماضية، لتضاف إلى الأضرار السابقة، مشيراً إلى أن هناك غياباً شبه كامل لعمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة، بالتزامن مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.