icon
التغطية الحية

فلاديمير بوتين: مقاتلون من سوريا والعراق يدخلون أفغانستان

2021.10.14 | 10:28 دمشق

69059image1-1180x677_d.jpg
أكد بوتين على ضرورة التعاون بين هيئات الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن "مقاتلين متمرّسين في العمليات العسكرية من سوريا والعراق ينتقلون بشكل نشط إلى أفغانستان"، مشيراً إلى أن الوضع هناك "ليس سهلاً".

وخلال لقاء عبر الفيديو، عقده مع قادة أجهزة الاستخبارات في جمهوريات سوفييتية سابقة، أوضح بوتين أنه "يتم استقطاب المقاتلين ذوي الخبرة في العمليات العسكرية، وقد يحاولون زعزعة استقرار الوضع في البلدان المجاورة، بما في ذلك رابطة الدول المستقلة"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وشدد الرئيس الروسي على أن "الأمر يحتاج إلى مراقبة الوضع باستمرار على الحدود الأفغانية والاستعداد للرد"، مؤكداً على ضرورة "التعاون بين هيئات الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة، خاصة لتحييد التهديدات من الأراضي الأفغانية".

وأشار إلى أنه "كما جرت العادة، من الضروري أن تراقب الهيئات تطور الوضع عن كثب، وأي تحديات ومخاطر يجب تحليلها، وحساب كيف يمكن أن تؤثر  بالأمن في منطقتنا المشتركة، وما هي العواقب السلبية التي يمكن أن تسببها على المجال السياسي والاقتصادي والإنساني الدولي، والرد عليها".

وسبق أن حذّر الرئيس الروسي من "استغلال أعضاء في جماعات متشددة الاضطرابات السياسية في أفغانستان للعبور إلى جمهوريات سوفييتية سابقة مجاورة بصفة لاجئين".

 

روسيا وأفغانستان

وفي الوقت الذي أبدت فيه موسكو تفاؤلاً حذراً بشأن القيادة الجديدة لحركة "طالبان" في كابول، يبدي الكرملين قلقه إزاء إمكان تمدد انعدام الاستقرار إلى آسيا الوسطى، حيث تقيم روسيا قواعد عسكرية.

وسبق أن صرّح مبعوث الكرملين إلى أفغانستان، زامير كابولوف، بأن روسيا ستدعو حركة "طالبان" للمشاركة في محادثات حول الملف الأفغاني، ستعقد في موسكو في 20 من تشرين الأول الجاري.

وبعيد استيلاء "طالبان" على السلطة في أفغانستان، أجرت روسيا مناورات عسكرية مع طاجيكستان حيث لديها قاعدة عسكرية، وفي أوزبكستان، والبلدان المحاذيان لأفغانستان.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي في طاجيكستان، صيمومين يتيموف، خلال اللقاء مع الرئيس الروسي، إنه "تم رصد تكثيف لمحاولات تهريب المخدرات والأسلحة والذخائر من أفغانستان إلى بلاده".

ويُعرف عن أفغانستان بأنها أكبر منتج لمادتي "الأفيون" و"الهيرويين" المخدرتين في العالم، وتسهم مداخل الاتجار بها في تمويل حركة "طالبان".

وفيما تشدد "طالبان" على أنها لا تشكّل تهديداً لدول آسيا الوسطى، سبق أن استهدفت هجمات نُسبت إلى حلفاء للإسلاميين الأفغان جمهوريات سوفييتية سابقة في المنطقة.