يعاني اللاجئون السوريون الذين يعيشون في مخيم "كوركوسك" بمدينة إربيل، ظروفاً اقتصادية صعبة جداً في ظل أزمتهم المستمرة منذ عشر سنوات بعد نزوحهم نحو إقليم كردستان في العراق.
وبحسب موقع (gzt) التركي، فإن اللاجئين السوريين الموجودين في مخيم "كوركوسك" الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً عن وسط مدينة أربيل، لا ينتظرون شيئاً من العام الجديد، سوى أنهم ينتظرون قدوم المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية بعد تراجعها بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
ويقول عبد العزيز صالح عبده، أحد سكان المخيم، إن المساعدات الدولية للمخيم انخفضت بشكل كبير بعد 2020، وأضاف: "العام الجديد ليس مهماً بالنسبة لنا، من المهم بالنسبة لنا أن نعلم أطفالنا الذين يعانون من مشكلة كبيرة في التعليم منذ 9 سنوات قضيناها هنا".
ونوه "عبده" إلى كون اللاجئين الموجودين في المخيم محرومين من حقوقهم: "لا يتم الاعتراف بنا كلاجئين، ونحن نطالب الأمم المتحدة والحكومة العراقية بالأعتراف بنا كوننا لاجئين".
ويشير سعيد خالد، أحد سكان المخيم إلى أن العام الجديد لم يبقَ له معنى من دون نقود، مؤكداً على أنَّ الكثير من سكان المخيم يعيشون على الأموال التي يرسلها لهم أبناؤهم من أوروبا.
ووافق "خالد" كلام "عبده" حول عدم اعتراف الأمم المتحدة وحكومة الإقليم بهم كلاجئين: "الأمم المتحدة لا تقدم أي مساعدات للمخيم، وعلى الرغم من وجودنا هنا منذ 10 سنوات لم نحصل على وضع اللاجئ في البلاد".
واشتكى جمال عمر، الذي يعمل سائقاً على سيارة للأجرة لكسب لقمة عيشه، من الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها بعد ارتفاع أسعار المحروقات: "الناس لا يستطيعون ركوب سيارة الأجرة بسبب وضعهم الاقتصادي المتردي، ونحن نأمل في العام الجديد أن يتحسن المردود المادي، ولا نطلب شيئاً آخر".
وتشير إحصائية مفوضية اللاجئين في إقليم كوردستان العراق إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين القادمين إلى الإقليم ازداد في الفترة ما بين 31 من آب 2021 و31 من آذار من العام الحالي نحو 10 آلاف لاجئ، ليصبح العدد الكلي 258 ألف لاجئ في عموم العراق.