تعاني مدينة السويداء منذ ثلاثة أسابيع، من عدم توفر مادة حليب الأطفال داخل الصيدليات أو مستودعات الأدوية، وسط أزمة يراها البعض أنها مفتعلة من حكومة النظام السوري بسبب استمرار الاحتجاجات، ووصول المحتجين إلى مبنى المحافظة واقتحامه.
ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن نقيب صيادلة السويداء أسد الأشقر قوله إن مادة حليب الأطفال من المواد المستوردة وقد أدى تذبذب سعر الصرف في الفترة الأخيرة إلى عدم انتظام توريدها ما أدى إلى عدم قدرة الموزعين على رفد الصيدليات بها، ما انتهى بها المطاف إلى انقطاعها من الصيدليات.
وأضاف أن هناك سبباً آخر لانقطاعها يعود إلى ارتفاع تكاليف نقلها وتوزيعها لدى الموزعين والمستوردين خاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات مؤخراً، ما أوقف توزيعها وتوريدها بآنٍ واحد.
وقال الموقع إن عجز صيادلة السويداء عن تلبية احتياج الأسر من مادة الحليب، والذي يزيد على عشرين نوعاً، أثار مخاوف الأهل لكون مادة الحليب تعد المادة الأساسية المْغذية لأطفالهم والمكملة لحليب الأم وما زاد من قلقهم أكثر فأكثر هو عدم توافر بديل مغذي آخر مناسب لعمرهم، خاصة مع غياب أيضاً الغذاء المكمل للحليب مثل "سامي والسيريلاك".
وأشار إلى أن عدداً من الأسر الميسورة يضطرون لىشراء علب الحليب من الدول المجاورة وبأسعار عالية، بينما العائلات الفقيرة التي لا يمكنها شراء علب الحليب يتخوفون من شراء حليب الأبقار لإطعام أطفالهم، خوفاً من أي مضاعفات مرضية قد تصيبهم.
الاحتجاجات في السويداء
ومطلع كانون الأول الماضي، شهدت مدينة السويداء احتجاجات شعبية غاضبة ضد النظام السوري، نتيجة سوء الوضع المعيشي والإهمال "الحكومي" المتعمد على المدينة، مطالبين بإسقاط النظام، قابلتها قوات النظام بإطلاق الرصاص على المحتجين ما أسفر عن قتيل وجرحى.
ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحول بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، بينما لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.