يشتكى أهالي مناطق شمال شرقي سوريا التابعة للإدارة الذاتية، من انقطاع بعض الأدوية في الأسواق منذ أكثر من شهر.
وصرح مصدر في لجنة الصحة في الإدارة الذاتية (رفض الإعلان عن اسمه)، لموقع تلفزيون سوريا، أن المنطقة تعتمد على الأدوية القادمة من العراق أو من مناطق سيطرة النظام، كما كانت تعتمد في الماضي على استيراد الأدوية من مناطق سيطرة الجيش الوطني.
وعزا المصدر فقدان الأدوية من السوق إلى عدم وجود معامل أدوية في المنطقة، كما أن ارتفاع الدولار أمام الليرة أدى إلى توقف عدة معامل في مناطق سيطرة النظام.
وأضاف المصدر أن مناطق سيطرة النظام أيضاً وقعت في أزمة فقدان الدواء إثر توقف المصانع بسبب عدم تناسب الأسعار المفروضة من قبل النظام مع أسعار تكاليف الإنتاج خاصة أن المواد الأولية يتم شراؤها بالدولار.
وأوضح المصدر أن أزمة الدواء امتدت إلى مناطق الإدارة الذاتية إذ قلت الأدوية الواردة من مناطق سيطرة النظام بسبب غلاء الأسعار لا سيما إذا ما أضيفت لها جمارك المعابر من قبل قوات النظام التي تقدر بنحو 10% من قيمة الأدوية.
وأشار المصدر إلى أنه تم اللجوء إلى استيراد الأدوية من السوق الخارجية مثل كردستان العراق مما يفسر انتشار الأدوية الأجنبية عموماً على الرغم من اختلاف جودتها وأسعارها عن الأدوية الوطنية.
وأشار المصدر أن ما ينتشر حول منع المعابر دخول الأدوية كلام غير منطقي، لأن المنتجات الأساسية كالمحروقات والمواد الغذائية والأدوية لا تشملها قوانين إغلاق المعابر باعتبار وجودها أساسياً لاستمرار الحياة.
اقرأ أيضاً: أطباء يحتجون على تردي الواقع الصحي في دير الزور