فقدت ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام الاتصال بإحدى مجموعاتها بالإضافة لمدنيين كانوا برفقتهم، في بادية البشري جنوبي دير الزور، شرقي سوريا.
ونقل موقع نورث برس عن مصدر في قوات النظام قوله، إن ميليشيا "الدفاع الوطني" فقدت الاتصال بمجموعة له تتكون من ثمانية عناصر يرافقون 23 مدنياً خرجوا منذ يوم الأحد الفائت، للعمل في جني الكمأة ببادية البشري جنوبي دير الزور.
وأضاف أن ميليشيا "الدفاع الوطني" بقي على اتصال مع المجموعة ليومين، ليفقد الاتصال معهم بشكل تام صباح أمس الثلاثاء، لتقوم دوريات للدفاع الوطني بالبحث عنهم في بادية دير الزور، لكن لم يتم العثور على أي أثر لهم حتى الآن.
وأشار المصدر إلى أن قياديين بالدفاع الوطني تواصلوا مع قيادات للميليشيات الإيرانية وقيادات في الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، وأكدوا عدم تعرضهم لتلك المجموعة أو رؤيتها.
وبحسب موقع نورث برس فقد تعرضت مجموعة عاملة بجمع الكمأة لصالح ميليشيا "الدفاع الوطني" قبل نحو أسبوع، لإطلاق نار من قبل مجهولين، في أثناء جمعهم للكمأة ببادية المسرب بريف دير الزور الغربي، ما أدى لمقتل عاملين مدنيين.
عشرات القتلى في رحلة البحث عن "الكمأة"
يشار إلى أنّه، منذ عام 2018، باتت عملية البحث عن "الكمأة" محفوفةً بالمخاطر، إذ شهدت العديد من مناطق جنيها في دير الزور والرقة والسويداء والريف الشرقي من حلب وحماة، انفجار العديد من الألغام وذخائر مخلّفات الحرب، التي أودت بحياة العشرات من عمّال جني الكمأة، فضلاً عن مقتل وإصابة بعضهم برصاص قوات النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.