icon
التغطية الحية

فعاليات مؤتمر "حرمون" الثاني للباحثين السوريين في العلوم الاجتماعية

2022.01.21 | 22:41 دمشق

b6e7a9b4-380d-4bb5-81b9-9916620b1363.jpg
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

يستأنف مركز حرمون للدراسات المعاصرة يومي السبت والأحد المقبلين (22- 23 كانون الثاني الجاري)، جلسات "المؤتمر الثاني للباحثين السوريين في العلوم الاجتماعية" الذي ينظمه المركز بمشاركة الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية ومجلة قلمون، تحت شعار "الحرية الأكاديمية الكاملة للباحثين".

وتشمل جلسات اليومين الأخيرين من المؤتمر، الذي عُقدت جلساته الأربعة الأولى يومي السبت والأحد الفائتين (15- 16 كانون الثاني)، دراسات يناقشها عدد من الباحثين الأكاديميين وتتناول العديد من القضايا السياسية والثقافية والفنية.

برنامج اليوم الثالث

يشمل برنامج يوم غد السبت، محاضرة بعنوان "التنمية الاقتصادية في عصر التعددية القطبية" للباحث عمر ضاحي، وتعقد بعدها الجلسة الخامسة التي تحمل عنوان: "ظواهر راهنة في سوريا"، حيث يناقش فيها الباحثون المشاركون أربع دراسات هي:

  • "تفكيك الخطاب الرئاسي السوري المتزامن مع الأزمة السورية" لـ علا جبر
  • "اقتصاد الظل لشبكات الشبيحة في سوريا بعد عام 2011" لـ علي الجاسم
  • "الواقع الاجتماعي في الرواية النسوية في ظل الثورة (مها حسن أنموذجاً)" لـ فاطمة علي عبود
  • و"عقوبة الإعدام في القوانين العربية والأثر الاجتماعي لتنفيذها على عائلة المحكوم" لـ عاصي الحلاق.

 

أما الجلسة السادسة التي تحمل عنوان: "الأقليات وقضايا حق تقرير المصير"، فتتضمّن الدراسات التالية:

  • "اضطهاد الدولة وحق الأقليات في تقرير المصير" لـ فضل عبد الغني الشقفة
  • "المسألة الكردية في سوريا بدلالة مفهوم (حق الشعوب في تقرير مصيرها)" لـ عبد الله تركماني
  • "الحوار الكردي الكردي في سوريا، الواقع، المعوقات والنتائج" لـ حسين جلبي
  • و"حقوق المرأة المسيحية في دول المشرق العربي والصكوك الدولية لحقوق الإنسان" لـ نائل عصام جرجس.

برنامج اليوم الرابع والأخير

ويشمل برنامج يوم الأحد المقبل (23 كانون الثاني) فعاليات الجلسة السابعة حول "الهوية الوطنية والتماسك المجتمعي"، وتتضمن الدراسات التالية:

  • "تقسيمات سوريا الإدارية أثناء الانتداب الفرنسي" لـ رغداء محمد أديب زيدان.
  • "تقييم التماسك المجتمعي في شمال غربي سوريا" لـ رشيد محمود حوراني.
  • "الفضاء العشائري في دير الزور- أدوار محلية في بناء السلام المجتمعي" لـ رامي المنادي الخليل.
  • و"دور المنظمات الإنسانية في إغاثة اللاجئين من الإمبراطورية العثمانية (1919- 1923)" لـ إياد حميد.

وتتناول الجلسة الثامنة والأخيرة في المؤتمر قضايا "إعادة الإعمار- الفن السوري"، وتشمل:

  • "النماذج المختلفة لإعادة الإعمار، كيف يمكن إعادة إعمار الدول الهشة التي مزقتها الحرب؟ سوريا أنموذجاً" لـ محمود الحسين.
  • "خطة أولية لإعادة الإعمار في سوريا بعد انتهاء النزاع" بـ عبد الرزاق الحسيني.
  • "الفن في زمن الاستبداد" لـ فهد عبد العظيم شوشرة.
  • و"الفن السوري في دول الشتات (2011- الوقت الحاضر)" لـ منار بسام أبو طوق.

برنامج الجلسات الأولى

  • اليوم الأول:

وتضمّن جدول أعمال اليوم الأول لمؤتمر الباحثين الذي انطلقت فعالياته يوم السبت الماضي (15 كانون الثاني)، محاضرةً رئيسيةً حملت عنوان "تجربتي التفاوضية في الثورة السورية"، للدكتورة بسمة قضماني. ركّزت فيها على موضوع المفاوضات مع النظام السوري، والتي رعتها الأمم المتحدة، وعلى مسألة الجلسات التحضيرية لجولة المفاوضات منذ العام 2016، بحضور الخبراء الدوليين الذين كانوا يشرحون ما هي نظريات التفاوض، وما هي قواعد واستراتيجيات التفاوض الجيدة.

وخلال الجلسة الأولى التي حملت عنوان "مقدمات منهجية"، والتي أدارها ساري حنفي، تمت مناقشة العديد من الدراسات، ومن بينها دراسة بعنوان "أي بحث اجتماعي يحتاج السوريون اليوم؟"، ركّز فيها خضر زكريا على أهم المشكلات التي يعانيها البحث العلمي في القضايا الاجتماعية، خلال نصف القرن الماضي، إضافة إلى تسليطه الضوء على الأسس التي يُبنى عليها البحث الاجتماعي المنشود في سوريا.

وناقشت الجلسة أيضًا دراسةً بعنوان "المنهجين الكمي والنوعي والظواهر المجتمعية (سوريا) عوامل القصور الذاتي، المقارنة، الجمع المنهجي" للباحث جمال الشوفي.

وسلّط الشوفي الضوءَ على أبرز الصفات والخصائص لكلا المنهجين (الكمّي والنوعي)، والمقارنة بينهما، مع إظهار الشروط والمعايير العلمية التي تتيح استخدام أحدهما خلاف الآخر، وذلك من خلال دراسة نقاط القوة وعوامل القصور الذاتي في كل منهما.

وقدّم طلال المصطفى، الباحث في مركز حرمون، دراسة بعنوان "الاستبعاد الاجتماعي في سوريا: مؤشرات سوسيولوجية". وأوضح المصطفى أن الدراسة تهدف إلى "تعرّف مؤشرات الاستبعاد الاجتماعي في أنساق المجتمع السوري كافة، في مرحلة حكم حزب البعث (1963- 2021) خاصة في الأنساق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية الثقافية، وبالتركيز على السنوات العشرة الأخيرة، إثر الثورة السورية سنة 2011 وما تلتها من حرب مركبة اجتاحت المدن السورية كافة إلى حد ما، وكذلك تقديم بعض المقترحات الإجرائية لعلاج آثار الاستبعاد الاجتماعي في سورية المستقبل".

وقدّم الباحث عقيل المرعي دراسة بعنوان "دور مجامع اللغة العربية في تعريب مصطلحات العلوم الاجتماعية"، استعرض فيها أهمّ المعاجم التي تناولت العلوم الاجتماعية (علم النفس والاجتماع والإناسة والفلسفة تحديدًا)، وطريقة مقاربتها للمفاهيم، ومن بينها معجم مصطلحات الأنثروبولجيا، ومعجم مصطلحات العلوم التربوية والنفسية، منشورات مجمع اللغة العربية في دمشق، سنة 2021، والمعجم الفلسفي للدكتور جميل صليبا، ومعجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، نشره المركز القومي للترجمة في القاهرة، سنة 2010.

 

 

وكانت الجلسة الثانية من اليوم الأول للمؤتمر بعنوان "عن الثورة السورية ومآلاتها"، وشارك فيها عدد من الباحثين الذين قدّموا دراسات شملت مواضيع متعددة، وأدارها يوسف سلامة.

وناقشت الجلسة دراسة بعنوان "السلطة والثورة، الاعتماد المتبادل"، وذكر الكاتب والباحث السوري راتب شعبو أن "الافتتان العربي بكلمة الثورة جاء من رسوخ وثبات السلطات التي تستعمر الدولة، والتي أثبتت قدرتها على الاستمرار في وجه مجتمع استطاعت أن تتغلغل فيه وتحاصر عناصره الحيوية، فالسلطة هنا لا تسيطر على الدولة فقط، بل تسيطر على المجتمع أيضًا. بكلام آخر: إن شيوع كلمة الثورة ينبع من اليأس أكثر مما ينبع من الأمل".

وتناولت الجلسة دراسة بعنوان "سوريا والعدمية المعاصرة"، للكاتب ماهر مسعود، وتنقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة أقسام منفصلة ومتصلة في آن واحد؛ "إذ يبدأ القسم الأول في تناول العدمية فلسفيًا، وشرح معاني العدمية وتوضيح أصلها وفصلها الجينالوجي، ونقاش الالتباسات القائمة فلسفيًا في فهمها وصياغتها ودلالاتها، ثم ينتقل القسم الثاني من الفلسفة إلى السياسة، حيث يناقش العدمية السياسية في سوريا، استنادًا إلى علاقتها بالتوتاليتارية التي مثلها نظام الأسد عبر نصف قرن من حكمه، ثم يختم القسم الأخير بسؤال العدمية المعاصرة في الغرب السياسي والاجتماعي، وأثره على مصير سوريا كبلد، أو مصير السوريين كشعب منقسم ومشتت في الداخل والخارج"، بحسب مسعود.

من جهته، سلّط الناشط السياسي السوري خالد أبو صلاح، في دراسةٍ بعنوان "وساطة الجامعة العربية في النزاع السوري، تحركٌ مبكّر وجهدٌ لم يثمر"، الضوءَ على مفهوم الوساطة في النزاعات، ومبادرة الجامعة العربية لحلّ النزاع السوري، وأسباب فشل هذه المحاولة في الوساطة للتوصل إلى حلّ، رغم أنها جاءت في وقت مبكر من عمر النزاع.

أمّا الباحثة أليساندرا بيرسيشيتي، فقد قدمت دراسة بعنوان "المسألة الديمقراطية في سورية والمشرق"، ذكرت فيها أن "مشكلة الديمقراطية في العالم العربي تُعزى إلى السؤال الأكثر عمومية، حول الخيار بين نموذجين في المجتمع: من ناحية، هناك النموذج الشمولي القائم على فكرة الفضيلة، أي على تزامن الأخلاق والسياسة، وضرورة عدم استبعاد أخلاقيات المجتمع من السياسة؛ من ناحية أخرى، هناك النموذج الفردي الذي تميل فيه الأخلاق عمومًا إلى التطابق مع مفهوم القانون الطبيعي للحقوق الطبيعية للفرد. وتختلف مفاهيم الحرية أيضًا في نوعي المجتمع: هناك أولوية الحرية، كقيمة عليا، في المجتمعات الفردية، بينما تُمنح الأهمية النسبية فقط للحرية الفردية في المجتمعات الشمولية، حيث يوجد تعايش مختلف مع معاني الحرية (من الروحانية إلى العشائرية، إلخ). بعبارات ملموسة، تتميز المجتمعات العربية ما بعد القبلية المعاصرة بديناميكيات مشتقة من القوى المتعارضة: تأكيد الأيديولوجية الفردية من ناحية، والميول المتجذرة المناهضة للفردانية، من ناحية أخرى".

وفي ختام أعمال اليوم الأول من المؤتمر، تم عقد جلسة خاصة للشباب والباحثين المهتمين، تضمنت أيضًا "ورشة عمل حول الكتابة الأكاديمية"، أدارها الباحث ساري حنفي.

  • جلسات اليوم الثاني:

وناقشت فعاليات الجلسة الثالثة في اليوم الثاني من المؤتمر (الاحد 16 كانون الثاني)، والتي حملت عنوان "الدين والعلمانية الأولى"، الدراسات التالية:

  • "لعبة الدين والسياسة؟ حدّ الردة بين الفقه القرآني والدين الموازي أنموذجًا"، لـ أحمد الرمح.
  •  "تجربة الإسلام السياسي التركي المعاصر من العلمانية الصُلبة إلى العلمانية الليّنة"، لـ محمد نور النمر.
  • "منهجية تنقيحيّة أم عبثيّة أرثوذكسيّة؟ في بعض الإشكالات المنهجية في دراسة الإسلام الباكر" لـ حمود حمود.
  •  و"تحليل مضمون لخطاب بعض منظمات المجتمع المدني النسوية" لـ صفوان قسّام.

 

بينما ناقشت الجلسة الرابعة التي حملت عنوان "الأبعاد القانونية للقضية السورية":

  • "الهوية الوطنية في الدساتير السورية" لـ زيدون الزعبي.
  • "أثر القضية السورية على تطور القانون الدولي" لـ سليم سنديان.
  •  "الخلاص الوطني السوري من زاوية حقوقية" لـ حسين حمادة.
  • و"قانون الجمعيات في سورية، ورؤية للإصلاح وفق المعايير الدولية" لـ أحمد صوان.

 

ويسعى مركز حرمون للدراسات المعاصرة، والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى مجلة قلمون، لتحويل المؤتمر إلى تقليد سنوي، يجمع الباحثين السوريين المشتتين في أنحاء العالم، ولتحقيق رسالتهما بإتاحة الحرية الأكاديمية لجميع الباحثين في العلوم الاجتماعية، والتبادل الحر للآراء ووجهات النظر، وخصوصاً في ما يتعلّق بتطلعات السوريين إلى الخلاص من الاستبداد والفساد والاحتلال الأجنبي وبناء دولتهم المدنية الديمقراطية.