icon
التغطية الحية

فضيحة في حزب تركي معاد للاجئين.. اعتداء فبركته نائبة رئيسه للتحريض على السوريين

2021.09.22 | 15:01 دمشق

whatsapp_image_2021-09-22_at_4.31.20_pm.jpeg
أوميت أوزداغ رئيس حزب "ظفر" التركي (يسار) ونائبته يلدا دونه جيلك (يمين)
إسطنبول - صالح عكيدي
+A
حجم الخط
-A

ادعت نائبة أوميت أوزداغ رئيس حزب "ظفر" التركي، المعادي للسوريين والأجانب، تعرضها للاعتداء بالضرب من قبل رجل سوري، في مدينة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، ليظهر لاحقا أن الادعاء مفبرك وليس له أي أساس من الصحة.

ونشرت "يلدا دونه جيلك" نائبة رئيس حزب "ظفر"، في الـ 17 من الشهر الجاري، ادعاءات بتعرضها لهجوم باللكمات من قبل رجل سوري في أثناء وقوفها عند إشارات المرور، في مدينة إقامتها الريحانية التابعة لولاية هاتاي.

وأرفقت جيلك صورة تظهر دماء تغطي إحدى حاجبيها، ليتم تداول الخبر بشكل واسع في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل من قبل المنابر المعادية للوجود السوري في تركيا.

 

سيبلسيبل.jpg

 

وهذا الادعاء لجيلك هو الثاني من نوعه بتعرضها لهجوم من قبل سوريين خلال أقل من أسبوع، إذ كانت قد أعلنت قبل بضعة أيام من ادعائها الأخير تعرضها لهجوم من قبل امرأة سورية في أحد أسواق المدينة.

وجاء ادعاء "جيلك" الممنهج قبل يوم واحد لأول مؤتمر صحفي يطلقه حزب "ظفر"، المؤسس حديثا والقائم في خطابه على معاداة السوريين والأجانب.

وفي مؤتمر الحزب الصحفي الذي عقد في الـ 18 من الشهر الجاري، قال الرئيس المؤسس للحزب "أوميت أوزداغ" في تعقيبه على الهجوم المزعوم التي تعرضت له نائبته: "لن نسكت على أي هجوم يتعرض له مسؤولو ومنسوبو ومنشآت حزبنا من قبل السوريين أو غيرهم".

وأضاف "لن نقبل العنف الذي يستهدف أناسنا وينفذه أولئك الذين نطعمهم ونلبسهم من مالنا ونسكنهم في بلادنا".

كما زعم أوزداغ أن الدولة التركية تخفي من السجلات عمليات العنف التي ينفذها النازحون، والتي وصلت لمرحلة تهدد الأمن الداخلي بحسبه.

لم يتأخر مقام ولاية هاتاي (المحافظة) بالرد على "أوميت أوزداغ" وعلى نائبته ضحية الهجوم المزعوم، إذ نشر مقام الولاية عبر موقعه الرسمي بياناً صحفياً جاء فيه تأكيد القوات الأمنية التابعة للولاية عدم وصولها أي معلومات عن حدوث هذه الحادثة أصلاً، بل وغياب أي شكوى رسمية من طرف نائبة رئيس حزب ظفر "جليك". لتبدأ الشكوك تحوم حول الهجوم المزعوم.

وفي محاولة منه لتدارك الفضيحة، قام حزب "ظفر" بنشر بيان صحفي تبرأ فيه من ادعاءات نائبة رئيسه، بعد أن توصلت لجنة كان قد أرسلها لمتابعة الموضوع لأن "الحادثة ليست كما ادعت مسؤولة الحزب" بحسب ما جاء فيه.

كما ذكر البيان تحويل نائبة رئيسه للجنة التأديبية المركزية بهدف إقالتها من الحزب.

أوميت أوزداغ

وعرف عن النائب التركي أوميت أوزداغ، الذي طرد العام الماضي من حزب الجيد، معاداته للاجئين السوريين ومطالبته الدائمة بإعادتهم إلى سوريا، إضافة إلى إطلاقه بشكل دائم لتصريحات عنصرية ضدهم ليتحول لاحقاً إلى مادة للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا حيث أطلق مغردون أتراك وسوريون، في آب 2020، وسماً "هاشتاغ" تحت عنوان (#Ümitözdağing) للسخرية من أوميت أوزداغ بسبب الادعاءات التي يطلقها لتأجيج الرأي العام التركي ضد اللاجئين السوريين، من خلال زرع فكرة لدى المواطنين الأتراك بأن الأموال التي يجنيها السوريون هي عبارة عن تبرعات من الحكومة التركية.

ومنتصف نيسان الفائت رفعت جمعية "إعلام اللاجئين - Mülteci Medyası" شكوى جنائية ضد أوزداغ، إثر تصريحات له احتوت على خطاب كراهية تجاه اللاجئين السوريين.

وجاء في الدعوى التي قدمها مديرو الجمعية إلى مكتب المدعي العام لمحكمة إزمير، أن أوزداغ ارتكب جرائم "تحريض الجمهور على الكراهية والعداء" إضافة إلى "الإهانة والتمييز" بحسب قانون العقوبات التركي.