قال فرينش هيل النائب في مجلس النواب الأميركي، إن على الولايات المتحدة مساعدة الشعب السوري في مواجهة نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أهمية الدور الأميركي في المنطقة.
وأضاف هيل في لقاء مصور مع تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، بعد زيارة ميدانية إلى شمال غربي سوريا "لا أظن أن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن واضحة في سوريا، يجب على الإدارة أن تضع سياسة أكثر فعالية تسعى للوصول إلى حل في سوريا، مع دعم حلفائنا في شمال شرقي سوريا، وفي شمال غربي سوريا مع التركيز بشكل مباشر على مواجهة نظام بشار الأسد".
وأردف أن "من الطرق المتبعة لذلك، التطبيق الصارم لاستراتيجية محاربة الكبتاغون لمنع وصول التمويل اللازم لبشار الأسد، وتلك خطوة في غاية الأهمية".
وأشار هيل إلى أنه "في خطاب وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمام الكونغرس لم يؤيد الوزير التطبيع العربي مع نظام الأسد، لكن ينبغي له أن يعزز موقفه هذا، وذلك عبر قطع التمويل عن الأسد، ودعم العقوبات على الأسد وعائلته لما يفعلونه بالشعب السوري مع تعزيز التواصل مع عموم السوريين الذين يعانون الأمرين بسبب النظام، وأن يتم تحميله كامل المسؤولية مع الدفع نحو حل سياسي".
أهمية التعاون في المنطقة
وبيّن "عندما عدت إلى واشنطن كانت لدي الرغبة في تشجيع المسؤولين بالبيت الأبيض على التدخل بشكل فعلي في شمال غربي سوريا لأغراض إنسانية عقب وقوع الزلزال".
وتحدث هيل عن "أهمية التعاون مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية ودول المنطقة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وكيف يمكن دفع الناس في شمال غربي سوريا وهم يحاولون العيش في ظل إرهاب الأسد والمتآمرين معه أي روسيا وإيران، فهذه المنطقة منطقة معقدة، لكنها بحاجة إلى قيادة أميركية".
زيارة فرينش هيل إلى سوريا
وقال هيل في بيان على موقعه الرسمي "على مدى السنوات السبع الماضية، عملت بلا كلل كصوت في الكونغرس من أجل الناس الأبرياء في سوريا الذين يتعرضون للقتل الوحشي على يد نظام بشار الأسد. أنا فخور بأن المنظمة السورية للطوارئ (SETF)، وهي منظمة غير ربحية مقرها في وسط أركنساس، والتي أمثلها في الكونغرس، كانت مناصرة قوية لقيادة الجهود الإنسانية في المنطقة".
ورافق هيل كلٌّ من النائب بن كلاين (عن الحزب الجمهوري عن فرجينيا) والنائب سكوت فيتزجيرالد (الجمهوري عن ولاية ويسكونسن).
وزار النواب الأميركيون أطفال مدرسة الأيتام (بيت الحكمة) التي ترعاها المنظمة في شمال غربي سوريا، كما زار دار الشفاء الذي يقدم رعاية صحية للسوريين المصابين بأمراض مزمنة بغازي عنتاب.
وقال هيل "إن رحلتي إلى المنطقة هي استمرار للمشاورات التي أجريتها هذا العام مع دبلوماسيين وشركاء آخرين في إسرائيل والأردن والعراق ومصر والمملكة العربية السعودية وإيطاليا لتناول مبادرة الجامعة العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد ومناقشة الوضع الراهن".
قانون الكبتاغون
ولفت قائلاً: إن "استراتيجية حكومة الولايات المتحدة لتفكيك إنتاج الكبتاغون والاتجار به، وفقاً لتوجيهات مشروع القانون الذي قدّمته في الكونغرس، (قانون الكبتاغون). يؤكد أن إنتاج نظام الأسد وتوزيعه لهذه المخدرات غير المشروعة يهدد المجتمعات الإقليمية ويغذي مالياً الإرهاب الذي يمارسه الأسد، والذي يجب أن يتوقف".
وشدد على أنه "قد عانى الشعب السوري أكثر من عقد من الحرب والقتل والتعذيب. ومن الضروري أن تعمل الدول في جميع أرجاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، معاً لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري ولمواجهة نظام الأسد".