وصل الفريق المعني بإعادة فتح السفارة السعودية في سوريا، يوم السبت، إلى العاصمة دمشق، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية السعودية.
وقالت الخارجية، في تغريدة عبر حسابها بتويتر: "وصل الفريق الفني السعودي المعني بإعادة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في الجمهورية العربية السورية إلى العاصمة دمشق، وذلك إنفاذًا لقرار المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية هناك".
وأضافت أن الفريق، برئاسة غازي بن رافع العنزي، التقى بمعاون وزير خارجية النظام السوري أيمن سوسان ورئيس المراسم في وزارة الخارجية عنفوان نائب.
استئناف العلاقات بين السعودية والنظام السوري
وكانت السعودية والنظام السوري قد قررا، مطلع الشهر الحالي، استئناف بعثتيهما الدبلوماسيتين في الرياض ودمشق، وذلك بعد أكثر من عقد على إغلاق السفارات في البلدين على خلفية مضي بشار الأسد في حملته لقمع الثورة الشعبية في البلاد.
وقالت الخارجية السعودية آنذاك، في بيان، إن "المملكة قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا (..) لتعزيز روابط الأخوة الأمن والاستقرار في المنطقة".
ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.
لكن الخطاب السعودي العلني شهد منذ مطلع العام الحالي تبدلات عدة، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأول مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.