تعاني فرنسا من نقص في عدد من الأدوية أبرزها ايفيرالغان ودوليبران، في ظل توقعات بتفاقم الأزمة خلال الفترة المقبلة في أشهر الشتاء.
ورصدت وسائل إعلام فرنسية أن نقص الإمداد لهذين الدواءين بدأ منذ يوليو/تموز الماضي، وهما اللذان يتم استخدامهما في علاج نزلات البرد والحساسية الموسمية وخفض الحرارة لاحتوائهما على مادة الباراسيتامول.
ونقلت صحيفة "لو باريزيان" عن الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية قولها إن العاملين في القطاع الصحي في فرنسا باتوا يصفون عددا أقل من هذه الأدوية للمرضى.
وطالبت الوكالة الصيادلة بضرورة عدم منح المرضى أكثر من عبوتين من الدواءين المذكورين في حالة عدم وجود وصفة طبية.
وكانت الصحيفة الفرنسية أشارت إلى أنه تم تقييد مبيعات دواء الباراسيتامول عبر الإنترنت، على خلفية الأزمة ذاته.
كما طُلب من الأطباء عدم وصف مسكن الآلام باراسيتامول للمرضى "الذين ليس لديهم حاجة ماسة إليه"، بحسب المصدر.
وتشهد فرنسا هذه الأزمة الدوائية بينما تحاول التعافي من أزمات أخرى مرتبطة بارتفاع معدلات التضخم، والاختناقات في محطات الوقود.
ونظمت النقابات العمالية الثلاثاء، إضرابا موسعا للمطالبة برفع الأجور تماشيا مع موجة التضخم، والتأكيد على حق التظاهر.
وتسبب الإضراب الذي نظمه العاملون في مصافي النفط خلال الأسبوعين الماضيين في تعطيل توزيع الوقود في جميع أرجاء البلاد، وهو ما دفع الحكومة إلى استدعاء المضربين من أجل إعادة فتح بعض مستودعات الوقود.