البث المباشر
رحبت فرنسا بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي يثبت مسؤولية تنظيم الدولة "داعش" عن هجوم "مارع" الكيماوي، الذي وقع عام 2015.
وقالت المبعوثة الفرنسية إلى سوريا بريجيت كورمي على منصة (إكس)، "ترحب فرنسا بنشر التقرير الرابع لفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وتابعت "هذا التقرير الجديد، الناتج عن عمل مستقل ومحايد وصارم، يحدد لأول مرة مسؤولية داعش عن هجوم بالأسلحة الكيماوية..".
— Brigitte Curmi بريجيت كرمي (@BrigitteCurmi) February 24, 2024
وكانت المبعوثة البريطانية إلى سوريا آن سنو قالت تعليقا على التقرير، إن المملكة المتحدة ملتزمة بمحاسبة كل من يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأضافت في منشور على منصة إكس، تعليقا على تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، "التقرير يجد أن تنظيم داعش مسؤول عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في مارع عام 2015. سواء كان النظام أو داعش.. ثابتون في التزامنا بمحاسبة كل من يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا".
هجوم مارع الكيماوي
ويوم الخميس الماضي، قالت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، إن تحقيقاتها خلصت إلى مسؤولية تنظيم الدولة "داعش" عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة مارع بريف حلب عام 2015.
وأضافت، في تقرير مطول من 94 صفحة، أن "فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لها خلص إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن وحدات من تنظيم داعش هم مرتكبو الهجوم في 1 أيلول 2015".
وذكر أن التنظيم استعمل غاز الخردل السام خلال محاولته الاستيلاء على مارع، مبيناً أن "العامل الكيماوي أطلق باستخدام قذائف".
وتابع: "حدد فريق التحقيق العديد من مواقع التأثير في مناطق متفرقة من مارع، وكانت جميع المخلفات والذخائر التي وُجدت في المنطقة هي مقذوفات مدفعية ثقيلة، وتحديداً من عيار 122 ملم معدّلة لحمل مواد سائلة".
وبحسب التقرير، فإن مادة سوداء لزجة، تسرّبت من نحو 6 مقذوفات، لها رائحة لاذعة وتشبه رائحة الثوم، مشيراً إلى أن 11 شخصاً، ممن تعرضوا للمادة، عانوا من أعراض تتفق مع تلك التي يسببها غاز الخردل.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيماوياً في سوريا وذلك منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في 23 كانون الأول عام 2012 وحتى 30 تشرين الثاني 2021، كانت 217 منها على يد قوات النظام، و5 على يد تنظيم الدولة.
