دانت فرنسا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري وروسيا، صباح أمس الأحد، في مخيّمات المهجّرين في ريف إدلب، والتي راح ضحيتها 10 مدنيين وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، مساء اليوم الإثنين، إن فرنسا تدين بأشد العبارات عمليات القصف التي شنها النظام السوري في 6 من تشرين الثاني بدعم من روسيا على مخيمات المهجرين قرب مدينة إدلب، وتقدمت باريس بتعازيها إلى أسر الضحايا وذويهم.
#سورية | تدين فرنسا بأشد العبارات عمليات القصف التي شنها النظام السوري في 6 تشرين الثاني/نوفمبر بدعم من روسيا على مخيمات النازحين بالقرب من مدينة إدلب.
— الخارجية الفرنسية 🇫🇷 🇪🇺 (@francediplo_AR) November 7, 2022
التصريح ← https://t.co/PZ5gs7RywE pic.twitter.com/9mgOLmMiSy
فرنسا تدعو إلى إنهاء الإفلات من العقاب في سوريا
وشدد البيان على أن فرنسا تؤكد حرصها على الاحترام الصارم للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان، وتذكر بدعمها لمكافحة الإفلات من العقاب.
وبحسب البيان، فإن فرنسا تؤكد مجدداً دعمها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى وقف الأعمال القتالية في جميع الأراضي السورية والتوصل إلى حل سياسي تماشياً مع القرار 2254.
ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
مجزرة المخيمات كانت هجوماً مبيّتاً ومخططاً له
أكّد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان، أمس الأحد، أنّ النظام السوري وحليفه الروسي ارتكبا جريمة إرهابية مضاعفة، عبر استهداف مخيمات للمهجّرين قسراً غربي إدلب، بصواريخ أرض ـ أرض نوع (220mm 9M27-K Uragan) محمّلة بقنابل عنقودية محرمة دولياً من نوع (9N210 and 9N235)، ما أدّى إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة أكثر من 75 آخرين، معظمهم نساء وأطفال.
وذكر البيان أن مجزرة المخيمات التي نفذتها قوات النظام وروسيا على المخيمات، كانت هجوماً مبيتاً ومخططاً له بشكل مدروس، ويؤكد ذلك ما نشرته وكالة "سبوتنيك" التابعة للحكومة الروسية، مساء السبت الفائت (5 من تشرين الثاني)، على لسان ما يُسمّى نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا أوليغ إيغوروف، متهمةً "الخوذ البيضاء" بالتجهيز لشنّ هجمات تستهدف مخيمات كفر جالس وغيرها في ريف إدلب.
مجزرة المخيمات في إدلب
استهدفت قوات النظام السوري بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، صباح أمس الأحد، مخيم "مرام" للنازحين المهجّرين غربي إدلب، ما أدّى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 75 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
ورجّحت مصادر عسكرية، أنّ مصدر القصف مطار النيرب العسكري قرب مدينة حلب، حيث تتمركز بداخله ميليشيات إيرانية إلى جانب قوات النظام، مشيرةً إلى أنّ القصف تزامن مع غارات جوية روسية استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب.