أعلنت فرنسا، اليوم الخميس، تبرعها بمبلغ مليون يورو لفريق سوريا في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، من أصل مساهمة طوعية شاملة بقيمة 2.2 مليون يورو لدعم مختلف الأنشطة ذات الأولوية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW).
وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان أنّ المبلغ سيوجه للصندوق الاستئماني لبعثات سوريا، والذي سيدعم أنشطة فريق تقييم الإعلانات (DAT) وبعثة تقصي الحقائق (FFM).
وخصص مبلغ 880 ألف يورو للصندوق الاستئماني لتنفيذ المادة العاشرة (المساعدة والحماية من الأسلحة الكيميائية)، والذي سيُستخدم في تقديم أنشطة المساعدة الثنائية المخصصة لأوكرانيا، لتعزيز قدرات التخفيف والاستعداد للاستجابة للحوادث.
كما تلقى الصندوق الاستئماني للتدريب مُخصَصَين يبلغ مجموعهما 320 ألف يورو لدعم تدريب البعثة غير الروتيني لموظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومشروع ندوة المرأة في الكيمياء، بحسب بيان للمنظمة على موقعها الرسمي.
بدوره، علّق المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس على المنحة الفرنسية بالقول: "إنني ممتن لهذه المساهمة الطوعية الكبيرة من فرنسا، إن عملنا لتخليص العالم بشكل دائم من الأسلحة الكيميائية لا يتطلب التصميم فحسب، بل يتطلب أيضًا موارد كافية، وسيمكن هذا الدعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من المضي قدما في المشاريع الأساسية، مما يساعد على إعداد المنظمة لتحديات المستقبل".
محاسبة النظام السوري على الهجمات الكيماوية
وكانت فرنسا أكدت في عدة مناسبات على التزامها بضمان عدم إفلات النظام السوري من العقاب على هجماته باستخدام السلاح الكيميائي، متذكرة الهجمات التي شنها النظام على مدن خان شيخون بريف إدلب ودوما بريف دمشق.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في الثامن من الشهر الجاري عبر تويتر: "نتذكر هذا الأسبوع الهجمات الكيميائية الشنيعة على خان شيخون ودوما في سوريا"، مؤكدة على أنه "تم توثيق مسؤولية النظام السوري في الهجمات المميتة بغاز السارين في خان شيخون في 5 نيسان 2017، على نطاق واسع، من قبل آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة".