قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، إن إيران تشكل تهديدا أمنياً لأوروبا، وليس فقط لإسرائيل والشرق الأوسط.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية مع ليكورنو، ونشرت الأحد.
وزعم ليكورنو، أن "الوجود الفرنسي في المنطقة يسهم في السيطرة على التصعيد في مواجهة رغبة إيران في زعزعة الاستقرار". وفق وكالة الأناضول.
وأوضح: "حتى الآن، تصرفت إيران بشكل غير مباشر عبر وكلائها، إلا أنها اتخذت خطوة السبت الماضي، بمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر على أراضيها".
وفي معرض تحليله لاحتمالية امتداد خطر الصراع في الشرق الأوسط، قال وزير الدفاع الفرنسي إنه "خلف الحرب بين إسرائيل وحماس يلوح ظل طهران"، التي تقود "أجندتها الرامية لانعدام الأمن، وزعزعة الاستقرار" في المنطقة.
واعتبر أن "أجندة زعزعة الاستقرار الإيرانية لا تهدد إسرائيل والشرق الأوسط فحسب، بل أوروبا أيضا".
وأضاف ليكورنو: "هناك مجموعة من القضايا التي تعكس تهديدات إيران الأمنية، ومنها الخطر على التجارة البحرية في البحر الأحمر، وتطوير البرنامج النووي الإيراني، ودعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا من خلال إمدادها بطائرات بدون طيار".
عقوبات أوروبية على طهران
وفي 17 من نيسان الجاري، فرض الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعه في بروكسل، عقوبات على إيران بسبب ردها العسكري على إسرائيل.
وجاء ذلك في البيان الختامي لقمة قادة الاتحاد الأوروبي، الذين دانوا بالإجماع الرد الإيراني على إسرائيل وقرروا توسيع العقوبات ضد طهران.
ولكن البيان لم يوضح طبيعة العقوبات ومضمونها، في حين قالت وسائل إعلام دولية إنها تستهدف شركات تنتج طائرات مسيّرة وصواريخ.
يذكر أن إيران شنت هجوماً واسع النطاق، هو الأول من نوعه وحجمه، ضد إسرائيل في ليل السبت الماضي، ردا على هجوم صاروخي اتهمت طهران تل أبيب بتنفيذه واستهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع نيسان الجاري.