قالت وكالة فرانس برس إن 141 سوريا على الأقل كانوا على متن المركب الغارق قبالة سواحل اليونان، حسبما نقلت عن أقارب ضحايا وناشطين سوريين.
وقال ناشطون في "مكتب توثيق شهداء درعا" لوكالة فرانس برس السبت، إن 106 أشخاص كانوا على متن السفينة كانوا من جنوبي البلاد، ومعظمهم من محافظة درعا ، حيث قالوا إن "الوضع المعيشي والأمني.. لا يطاق إطلاقا".
أخبار متضاربة عن الضحايا
وقال إياد وهو من مدينة جاسم في محافظة درعا جنوبي سوريا إن ابنه علي البالغ من العمر 19 عاما لا يزال في عداد المفقودين.
وأضاف إياد الذي يعمل في مدرسة ورفض ذكر اسمه، "لم تصلني أخبار عن ابني. لم أتحدث معه. لم أسمع صوته.. والدته لم تتوقف عن البكاء لمدة ثلاثة أيام".
وأوضح الرجل البالغ من العمر 47 عاما إنه سمع بتقريرين يونانيين - أحدهما يذكر ابنه بين الناجين والآخر بين القتلى.
وتابع إياد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف يوم السبت "ما زلت آمل في ان يكون من بين الناجين.. نصلي إلى الله نهارا وليلا".
كان الشاب يبحث عن حياة أفضل في ليبيا على حد قول والده، وسافر هناك بالطائرة من دمشق.
وأضاف إياد "أخبرنا أنه يريد العمل في مطعم" وكان يخطط لإرسال أموال لمساعدة الأسرة.. لم نكن نعرف أنه يريد ركوب قارب لو علمنا لما سمحنا له بالذهاب"، وأضافوا أن 34 شخصا فقط نجوا حتى الآن.
وقال قريب أحد الضحايا لوكالة فرانس برس الجمعة، رافضا الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن فتى أعمى يبلغ من العمر 15 عاما وشقيقته 28 عاما من محافظة درعا كانا أيضا من بين المفقودين.