قالت وكالة "فرانس برس"، يوم السبت، إن المملكة العربية السعودية علّقت محادثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة في غزة.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن "المملكة العربية السعودية قررت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأميركيين" الذين يرعون المحادثات.
وسبق أن أكّدت الرياض، يوم الجمعة، رفضها "التهجير القسري" للفلسطينيين من قطاع غزة، كما نددت باستمرار استهداف إسرائيل للمدنيين العزل.
وشددت على أن هجوم حماس هو "نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازت الممنهجة ضد مقدساته".
تطبيع العلاقات السعودية - الإسرائيلية
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد قال لمحطة "فوكس نيوز"، الشهر الماضي، إن التطبيع مع إسرائيل "يقترب كل يوم أكثر فأكثر".
وسبق تصريح بن سلمان خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة قال فيه إن دولة الاحتلال "على عتبة" إقامة علاقات مع السعودية.
التصعيد الإسرائيلي على غزة
ومنذ السبت الماضي، أعلن جيش الاحتلال عن عملية "السيوف الحديدية" ضد الفلسطينيين، وتشديد حصاره على قطاع غزة، وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات إليه.
وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، ما أسفر عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.
ويأتي ذلك كرد انتقامي من الفلسطينيين عقب عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت الماضي، رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.