تسجّل مديرية النقل في العاصمة دمشق بيع وشراء نحو 100 سيارة يومياً بشكل وسطي، تزامناً مع لجوء البعض لشراء المركبات بهدف ادخار الأموال، شأنها شأن الذهب.
وأفاد مصدر في مديرية النقل بدمشق، بأنه يتم تنظيم نحو 100 معاملة فراغ سيارة بدمشق، مابين شراء وبيع بشكل يومي.
وأضاف المصدر في تصريح لموقع "غلوبال" المقرب من النظام، أن "نصف هذه المعاملات اليومية - أي 50 معاملة - تكون عبارة عن مناقلات مابين التجار".
وأرجع المصدر ذلك لكون السيارة تعتبر من المدخرات شأنها شأن الذهب والصرف والعقار، وأحياناً تكون أفضل من بقية المدخرات.
انخفاض مقارنة بعام 2010
ولفت إلى أن المعاملات اليومية التي تنظمها المديرية تعتبر قليلة جداً إذا ما قيست بعام 2010.
وفي ذلك الوقت، كان يتم تنظيم نحو 500 معاملة فراغ سيارة يومياً، النسبة الكبرى منها فراغ لسيارات حديثة غير مستعملة.
وعزا المصدر انخفاض عدد المعاملات لعدة أسباب، منها ارتفاع أسعار السيارات، وتوقف استيراد السيارات الحديثة.
سوريون يتخلون عن قيادة سياراتهم
وخلال السنوات الماضية، تخلّى سائقون في مناطق سيطرة النظام عن قيادة سياراتهم بسبب التكاليف المادية المرتفعة لحيازتها، بدءا من الضرائب والرسوم وصولاً إلى أسعار الوقود التي تشهد ارتفاعاً بشكل دوري.
وكذلك، يفكّر كثيرون من مالكي السيارات والتكاسي في مناطق سيطرة النظام، ببيع هذه السيارات أو تأجيرها، بعدما أصبحت عبئاً عليهم، بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها.
وتعيش مناطق سيطرة النظام منذ أشهر أزمة محروقات، هي الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، حيث شُلت حركة النقل والمواصلات خاصة في العاصمة دمشق وريفها ووصل التأخير في رسائل البنزين المدعوم لأشهر، كما ازدادت ساعات القطع الكهربائي لتصل إلى 23 ساعة يومياً في معظم المناطق.
ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المحروقات ما تزال مستمرة في التفاقم.