البث المباشر
يستضيف متحف "حضارات أوروبا والبحر المتوسط" في مدينة مرسيليا الفرنسية معرضاً حول ملوك مصر القدماء بوصفهم أوائل المشاهير في تاريخ البشرية.
المعرض الذي يحمل اسم "فاراون سوبر ستار" يغطي فترة تمتد لنحو خمسة آلاف عام من تاريخ مصر القديمة وحتى اليوم. ويوضح العديد من الحقائق المرتبطة بحضارة "الفراعنة" وكيف أصبح بعضهم في صفوف المشاهير بينما أفل نجم آخرين.
ويرى محافظ التراث ومفوّض المعرض فريديريك موغنو أن سبب شهرة بعض الفراعنة المعروفين اليوم واختفاء ذكر آخرين يعود إلى الصور والنصوص والمواد المتوافرة بشأنهم وكذلك إلى القيم التي تتغير تبعاً للقرون والسلالات المالكة والحقب الزمنية.
وقال: "إذا كنا اليوم نمجد نفرتيتي ونروج لها ويتغنى بها الموسيقيون، فذلك يعود لكونها تنقل صورة تعجبنا وتمثل امرأة قوية وامرأة أفريقية ولم تكن تتحدث إطلاقاً إلى المصريين".
أجنحة المعرض
ينظّم معرض "فاراون سوبر ستار" على مساحة 1000 متر مربع ويشمل ثلاثة أجزاء هي ذاكرة الفراعنة في الحضارة الفرعونية وتمثيلهم لغاية القرن الثامن عشر وثورة "شامبليون" (في حلّ ألغاز الكتابة الهيروغليفية). ويتواصل المعرض إلى غاية السابع عشر من تشرين الأول المُقبل.
مديرة قطاع مصر القديمة في معهد اللوفر الفرنسي والمفوضة الشريكة في المعرض الحالي، غياميت آندرى– لانوي، ذكرت بأن الأركيولوجيا والاكتشافات الأثرية هي التي قادت مثلاً إلى اكتشاف قبر توت عنخ آمون في 1922 في وادي الملوك واكتشاف كنز جنائزي يتضمن كميات كبيرة من الذهب والأحجار شبه الثمينة.
وعرفت مصر على مدار نحو 5 آلاف عام أكثر من 340 ملكاً (ضمن 30 أسرة ملكية)، إلا أن القليل منهم فقط هم الذين ذاعت شهرتهم، ويُرجع خبراء التاريخ والآثار سبب تمتع بعض حكام مصر القدماء بذلك إلى ما حققوه من إنجازات، سواء في المجال العسكري أو لأسباب أخرى، أبرزها الإنجازات المعمارية المنسوبة إليهم، حيث ارتبطت أسماؤهم بمعابد أو تماثيل عملاقة أو أهرامات ضخمة.
