أبدى الممثل السوري فايز قزق انتقاده الشديد للرقابة الفنية في سوريا، معتبراً أنها تُفقد الدراما السورية جوهرها الثمين.
ولفت فايز قزق، خلال لقاء مع منصة "يلا تريند"، إلى أن الرقابة تفرض قيوداً صارمة على الأعمال الدرامية، الأمر الذي يُفقدها طابعها الواقعي والإنساني.
وأكد أن "الرقابة المفروضة تُفقد الدراما السورية روحها، وتُحولها إلى مجرد أدوات لا تعكس الواقع الذي يعيشه السوريون"، مشدداً على ضرورة تبني الرقابة للمحتوى الإشكالي، ومؤكداً أن مهمة الرقيب يجب أن تكون المطالبة بما هو إشكالي أساساً.
وأضاف: "أتمنى يقدروا يتجاوزوا هاي المعضلة وإن كنت أراها صعبة جداً.. يجب السماح بقول كل ما يمكن أن يخطر على البال يعني كحالة توعوية للشعب.. لكن أعتقد أننا ما زلنا بعيدين عن هذا التفكير وقبول كل مايطرح".
فايز قزق: "عنا مشاكل خير الله في سوريا"
كما انتقد "قزق" توجه المنتجين وصناع الدراما في سوريا للتماشي مع رغبات الرقابة وتقديم أعمال قابلة للعرض فوراً "فاقدة لجوهرها الثمين"، وبعيدة عن الأمور التي تهم المواطن السوري.
ويتمنى "قزق" أن يتجه صناع الدراما في سوريا للتركيز على هموم الناس ومشكلاتهم فضلاً عن المشكلات الكثيرة الموجودة في سوريا من جوع وكهرباء وقمامة مكدسة بالشوارع، مشيراً إلى أن وظيفة الدراما الرئيسية تكمن في ذلك أساساً.
وأفاد "قزق" بأن هناك مدارس متفلتة، وجامعات تهتّكت في لبها وجوهر عملها، كما يوجد شوارع تكومت فيها القمامة، مؤكداً أنه من الأفضل الحديث عن هذه المشكلات وملامستها بدلاً من القيام بتعريب أعمال أجنبية لا تشبه ولا تمد للواقع بصلة.
وتابع: "يجب التنويع في طريقة طرح الأعمال التي تتناول مشكلات السوريين وعدم الاعتماد فقط على المسلسلات التلفزيونية، والتوسع باتجاه السينما والمسرح، كذلك الكتابة فهناك أشخاص يحبون قراءة الروايات ولا يتابعون التلفزيون".
فايز قزق: الأعمال المعربة عبارة عن أمركة وتتريك
وفيما يتعلق بالأعمال التركية المعربة، أوضح قزق أنه "يعتبر أن هكذا أعمال هي عبارة عن نوع من الأمركة، والتتريك والفرنسة، وأنها تفرض من خلال وسائل الإعلام للتأثير على الشباب والشعوب العربية".
وذكر أنه يتمنى أن تكون اللغة العربية الفصحى هي السائدة في الأعمال الدرامية، لافتاً إلى أنه يعتقد أن المشكلة ليست في اللغة العربية الفصيحة لكنها بالفنان العربي.
وبيّن "قزق" أن السوريين والعرب عموماً يحبون اللغة العربية الفصحى، مستشهداً بأنهم عندما يشاهدون فيلماً أميركياً يتابعونه بشغف ويقرؤون الترجمة بلغة عربية فصيحة دون التململ أو الضجر.