ملخص
- غير بيدرسن يعرب عن قلقه بسبب التصعيد الخطير في سوريا.
- لا توجد علامات على الهدوء في أي من ساحات القتال في سوريا.
- يطالب بوقف التصعيد الإقليمي ووقف إطلاق النار وفقًا للقرار 2254.
- الصراع في سوريا لم ينته والصعوبات الاقتصادية تتزايد.
- جميع المسارات في سوريا تتحرك بشكل مطرد في اتجاه مثير للقلق.
- السوريون من جميع الأطراف قلقون بشكل بالغ.
- وقف العنف واستئناف الدستورية وإجراءات بناء الثقة نقاط دخول لا تستطيع حل النزاع.
أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن قلقه الشديد إزاء "الدوامة الخطيرة والتصعيدية" في سوريا، محذراً من أن "الكثيرين يتعاطون مع البلاد على أنها ساحة مفتوحة للجميع لتصفية الحسابات".
وفي إحاطة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أمس الخميس، شدد بيدرسن على "ضرورة وقف التصعيد الإقليمي، بدءاً بوقف إنساني فوري لإطلاق النار في غزة، والعمل على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد في سوريا وفقاً للقرار 2254".
وقال بيدرسن إنه "في الواقع، سيكون من الخطأ تجاهل أو مجرد احتواء الصراع السوري"، مضيفاً أنه "هذا ليس صراعاً مجمداً، ولا تقتصر آثاره في سوريا فقط".
وأوضح أنه "لا توجد علامات على الهدوء في أي من ساحات القتال في سوريا"، هناك فقط صراعات لم يتم حلها، وعنف متصاعد، واندلاعات حادة للأعمال العدائية، ويمكن أن تكون أي منها الشرارة التي تشعل حريقاً جديداً".
الوضع الاقتصادي أسوأ مما كان عليه
وشدد المبعوث الأممي على أن "الوضع الاقتصادي في سوريا لا يزال محفوفاً بالمخاطر، بعد أن وصل سعر صرف الليرة إلى 15 ألفاً مقابل الدولار، وكان سعر الدولار قد بلغ في مطلع عام 2020 نحو ألف ليرة سورية، في حين كان سعره قبل بدء الصراع عام 2011 نحو 50 ليرة سورية".
وأشار إلى أن "زملائي على الأرض لا يزالون يشهدون، بما في ذلك في حمص مؤخراً، وضعاً اقتصادياً أصبح الآن أسوأ مما كان عليه في ذروة الصراع"، مضيفاً أن "الكثيرين فقدوا العنصر الأكثر أهمية في الحياة، الأمل، وينطبق الشيء نفسه على ملايين النازحين خارج سوريا".
السوريون جميعاً قلقون
وقال بيدرسن إن "المزيد والمزيد من الناس يريدون مغادرة سوريا والدول المجاورة ويخاطرون بحياتهم على طرق محفوفة بالمخاطر لتحقيق ذلك".
ولفت إلى "العبء غير المتناسب الذي لا تزال الدول المجاورة تتحمله، والمخاطر التي قد يواجهها اللاجئون السوريون في بعض الأحيان وسط ظروف الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وأكد على أن "جميع المسارات تتحرك بشكل مطرد في اتجاه مثير للقلق"، مضيفاً أن "وقف تصعيد العنف، واستئناف اللجنة الدستورية، وإجراءات بناء الثقة كلها نقاط دخول إلى الحل، لكنها لا تستطيع في حد ذاتها حل النزاع".
وأوضح أن "المزيج القاتل من الافتقار إلى الإرادة السياسية والقوى المركزية يمزق سوريا، أراضيها ومجتمعها وهياكلها"، مشيراً إلى أن "السوريين من جميع الأطراف يعربون بشكل موحد تقريباً عن قلقهم البالغ إزاء ما يعنيه ذلك بالنسبة لبلدهم، وهم محقون في ذلك".
نهج شامل جديد
ودعا المبعوث الأممي إلى "استكشاف نهج شامل جديد، يتناول مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك التطلعات المشروعة للشعب السوري والحاجة إلى استعادة سيادة البلاد، لا سيما في سياق وجود ستة جيوش أجنبية وتصفية الحسابات الإقليمية على أراضيها".
وقال إن "هذا النهج يجب أن يشرك جميع أصحاب المصلحة الأساسيين بشكل كامل، لأن إبعاد أي منهم سيؤدي إلى انسداد"، موضحاً أنه "على الرغم من العقبات الإقليمية والعالمية الرئيسية التي تحول دون عقد جميع هذه الأطراف المعنية الآن، فإنه يجب القيام بالعمل الآن للتحضير لوقت يصبح فيه العمل الدبلوماسي ممكناً".
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "سوف يأتي الوقت، بل يجب أن يأتي الوقت، الذي تتمكن فيه الدبلوماسية من إعادة فرض نفسها، ويمكننا أن نساعد في تقريب ذلك اليوم والاستعداد له"، مؤكداً أنه "يجب أن يرى السوريون والمجتمع الدولي ككل رؤية ما يمكن أن يبدو عليه السلام الواقعي والمستدام والشامل، والطريق لتحقيقه".