icon
التغطية الحية

غياب روسي وحضور صيني وأميركي.. السعودية تستضيف محادثات بشأن أوكرانيا

2023.08.05 | 12:39 دمشق

محمد بن سلمان وفلوديمير زيلينسكي
الاجتماعات تهدف للوساطة في النزاع مع روسيا وعلى الرغم من ذلك لا توجد توقعات بتحقيق اختراق - AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • المملكة العربية السعودية تستضيف محادثات حول الحرب في أوكرانيا في مسعى دبلوماسي جديد.
  • الاجتماعات تهدف للوساطة في النزاع مع روسيا، وعلى الرغم من ذلك لا توجد توقعات بتحقيق اختراق.
  • تجمع المحادثات مستشاري الأمن الوطني وممثلي دول مختلفة لبحث الأزمة الأوكرانية.
  • المملكة تسعى لتحقيق حل دائم وتؤكد استعدادها للمساهمة في ذلك.
  • المحادثات تشمل دولا من كتلة بريكس مثل الصين والهند والبرازيل.
  • روسيا لن تحضر المحادثات، مما يشير إلى عدم ارتياح الصين للاشتباك المطول.
  • الرئيس الأميركي يمثله مستشار الأمن القومي، مما يشير إلى طموحات بايدن للتقارب بين السعودية وإسرائيل.
  • السعودية سبق أن استضافت الرئيس الأوكراني، الذي اتهم دولاً عربية بتجاهل تبعات الغزو الروسي.
  • السعودية تدعم قرارات مجلس الأمن ضد الغزو الروسي وتقديم مساعدات لأوكرانيا.
  • السعودية تواصل التعاون مع روسيا في سياسة الطاقة، وتوسطت في إطلاق سراح مقاتلين أجانب من أوكرانيا.

تستضيف المملكة العربية السعودية محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا يومي السبت والأحد، في مسعى سياسي جديد للرياض الراغبة بلعب دور دبلوماسي على الساحة الدولية، رغم عدم وجود توقّعات بأن تحقّق هذه الاجتماعات اختراقاً في النزاع مع روسيا.

وأعلنت الرياض، مساء أمس الجمعة، عن عقد اجتماع لمستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول في مدينة جدة من أجل بحث الأزمة الأوكرانية".

وأكد البيان على استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، وفق وكالة الأنباء السعودية.

وذكر الدبلوماسيون أن هدف المحادثات "إشراك مجموعة من الدول في نقاشات بشأن مسار السلام، ولا سيما أعضاء كتلة بريكس، التي تضم إلى جانب روسيا كلاً من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي بلدان تبنّت مواقف أكثر حيادية بشأن الحرب فامتنعت عن الوقوف بجانب أوكرانيا بدون دعم الغزو الروسي".

عدم ارتياح صيني

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين في الرياض اطّلعوا على الاستعدادات، قولهم إن الدعوات وُجهت إلى نحو 30 دولة، مشيرين إلى أن روسيا ليست من بينها، في حين ستشارك الصين والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا واليابان.

وقالت وكالة "بلومبيرغ"، إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جايك سوليفان، سيمثل الرئيس الأميركي، الذي لديه أيضا طموحات للتقارب بين السعودية وإسرائيل.

ولفتت الوكالة الأميركية إلى أن عدم حضور روسيا ومشاركة الصين يشير إلى عدم الارتياح في بكين بشأن ما يبدو بشكل متزايد أنه صراع مطول.

وأضافت أنه "لا أحد يتوقع وقف إطلاق النار في نهاية هذا الأسبوع، لكن أوكرانيا لم تحقق بعد انفراجة بهجومها المضاد، ويبدو أن روسيا غير قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في الإطاحة بحكومة زيلينسكي، لذلك قد تكون إمالة ميزان الرأي العام الدولي أفضل وسيلة لجلب الجانبين إلى طاولة المفاوضات، وقد تكون السعودية في وضع يمكّنها من القيام بذلك".

السعودية والحرب الأوكرانية

وفي 19 أيار الماضي، استضافت السعودية الرئيس الأوكراني في اجتماع جامعة الدول العربية في جدة، حيث اتهم حينذاك قادة دول عربية بأنها "تغض الطرف" عن تبعات الغزو الروسي.

وتؤيد السعودية قرارات مجلس الأمن التي تدين الغزو الروسي وضم روسيا لأراض في شرقي أوكرانيا، وتعهدت مؤخراً بتقديم 400 مليون دولار لإغاثة أوكرانيا.

وفي الوقت ذاته، تواصل الرياض التنسيق مع روسيا بشأن سياسة الطاقة ضمن تحالف "أوبك بلس"، بما في ذلك قرارات خفض إنتاج النفط التي تمت الموافقة عليها، في تشرين الأول الماضي، والتي اعتبرتها واشنطن "اصطفافا مع روسيا" في الحرب.

وفي أيلول الماضي،  توسطت السعودية في إطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا، وتؤكد الرياض أنها "لا تزال منفتحة على تأدية دور في الوساطة لإنهاء النزاع".