ملخص
- النساء الحوامل في مخيمات شمالي سوريا يواجهن مخاطر صحية كبيرة بسبب نقص الرعاية الطبية الأساسية والنظام الغذائي الصحي.
- بعد المراكز الصحية والمستشفيات عن المخيمات يزيد من خطر تعرض النساء الحوامل لمضاعفات خطيرة، بما في ذلك الإجهاض والموت في أثناء الولادة.
- الظروف المعيشية الصعبة في المخيمات تزيد من احتمالية إصابة النساء بفقر الدم وسوء التغذية وإنجاب أطفال مصابين بالتقزم.
- نقص النقاط الطبية والعيادات المتنقلة في أكثر من 87% من مخيمات شمالي سوريا يجعل من الصعب الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
- الولادات غير المعقمة في المنازل داخل المخيمات تزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى لدى الأمهات والمواليد.
- النساء النازحات يعشن في ظروف غير صحية تزيد من تعرضهن لأمراض مثل الإنفلونزا وتزيد من احتمالات الولادة المبكرة.
- هناك حاجة ماسة لتوفير خدمات صحية شاملة للنساء الحوامل في المخيمات، بما في ذلك الرعاية قبل وبعد الولادة.
تخشى النساء الحوامل في مخيمات النازحين في شمالي سوريا على صحتهن وصحة أطفالهن الذين لم يولدوا بعد بسبب الافتقار إلى الرعاية الطبية الأساسية والنظام الغذائي الصحي، في حين تزداد المخاطر بسبب بعد المراكز الصحية والمستشفيات عن المخيمات.
وتؤدي هذه الظروف إلى تفاقم الأمراض والتحديات التي تواجهها النساء، خاصة في ظل انتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي في المنطقة وبُعد المستشفيات والمراكز الصحية عن المخيمات، وفق تقرير نشرته وكالة "إنتربرس".
وقالت الوكالة إن النساء الحوامل في المخيمات يتعرضن لخطر الإصابة بفقر الدم وسوء التغذية وإنجاب أطفال مصابين بالتقزم إذا نجوا، ويشكل التأخير في الحصول على الرعاية الصحية خطراً صحياً كبيراً على النساء الحوامل وأطفالهن.
كما تزداد المخاطر الصحية التي تواجهها النساء الحوامل بسبب بعد المراكز الصحية والمستشفيات عن المخيمات، ما يعرضهن لخطر الإجهاض وحتى الموت في أثناء الولادة، إلى جانب إمكانية الولادة المبكرة.
ووفق "فريق منسقو استجابة سوريا"، فإن أكثر من 87 % من مخيمات شمالي سوريا تعاني من نقص النقاط الطبية والعيادات المتنقلة، وهناك صعوبات في نقل المرضى إلى المستشفيات القريبة، مع العلم أن الوضع المادي لمعظم النازحين سيئ للغاية وهم غير قادرين على تأمين العلاج اللازم لأي حالة طبية من دون استثناء.
مخاطر مضاعفة على النساء الحوامل في المخيمات
ونقلت الوكالة عن الطبيبة الأخصائية بالتوليد والأمراض النسائية في مدينة إدلب، علا قدور، قولها إن "آلاف النساء الحوامل السوريات يعشن في المخيمات في ظروف قاسية، لا تستطيع معظمهن توفير مستلزمات الغذاء والدواء، ويؤدي سوء التغذية إلى مشكلات صحية تؤثر على المرأة الحامل والجنين على حد سواء، ويعرض الأم لنقص الحليب بعد الولادة، مما يجعلها غير قادرة على إرضاع طفلها".
وأشارت الطبيبة علا إلى أن "نقص المستشفيات داخل المخيمات يزيد من معاناة النساء الحوامل، ما يضطر معظم الحالات إلى الانتقال خارجها"، مشيرة إلى أن "الولادة المنزلية غير المعقمة تزيد من خطر الإصابة بالعدوى لدى المواليد والأمهات".
وذكرت أن "النساء النازحات يعشن في خيام مصنوعة من القماش، ومن تلد في المستشفى غالباً ما تعاد إلى الخيمة بعد ساعات قليلة فقط بسبب ازدحام المشفى، علماً أن أول 24 ساعة بعد الولادة هي الأكثر خطورة من حيث المضاعفات، لذلك من المهم إبقاء الأم في المستشفى لأطول فترة ممكنة".
وأضافت أن "انخفاض مستوى النظافة يجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، بسبب انخفاض مناعتها، كما أن عدم حصولها على قسط كافٍ من النوم قد يعرضها للولادة المبكرة، فضلاً عن التأثير على نمو الطفل بعد الولادة".
وشددت الطبيبة علا على ضرورة توفير الخدمات الصحية للنساء الحوامل والمواليد الجدد في المخيمات، بما في ذلك الفحوصات الطبية الدورية والتشخيص المبكر لأي مشكلات صحية، وتقديم الرعاية والتغذية اللازمة للأمهات في أثناء الحمل والولادة وبعدها.