حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش اليوم الأربعاء، من أن ربع سكان العالم يعيشون في مناطق متضررة من الصراع، وأن نحو 274 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية العام الجاري.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة والمنعقدة حاليا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة (193).
ولجنة بناء السلام أنشأها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة معا عام 2005 باعتبارها جهازا استشاريا للأمم المتحدة يدعم جهود إحلال السلام في البلدان الناهضة من النزاعات.
وأضاف غوتيرش: "نواجه أكبر عدد من الصراعات العنيفة منذ عام 1945 (نهاية الحرب العالمية الثانية)".
وأوضح أن الصراعات تمتد "من اليمن إلى سوريا وميانمار والسودان، ومن هايتي إلى الساحل الأفريقي، والآن الحرب في أوكرانيا – وهذه كارثة تهز أسس النظام الدولي".
وتابع: "في جميع أرجاء العالم، نشهد انقلابات عسكرية واستيلاء على السلطة بالقوة، والشعور الخطير بالإفلات من العقاب يترسخ".
كما أفاد بأن "الترسانات النووية آخذة في الازدياد، ويجري الاعتداء على حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويتم الاستهزاء بروح ونص ميثاق الأمم المتحدة".
وأردف: "في هذا العام، نقدر أن ما لا يقل عن 274 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية".
وأوضح أنه "على مدى العقد الماضي، أنفق العالم 349 مليار دولار على حفظ السلام والإغاثة الإنسانية ودعم اللاجئين، فيما ارتفعت النفقات العسكرية العالمية إلى نحو تريليوني دولار عام 2020 وحده".
وأفاد غوتيرش بأن "ملياري شخص- وهذا الرقم يساوي ربع البشرية- يعيشون في المناطق المتضررة من الصراع".
وزاد: "في العام الماضي، تم تهجير 84 مليون شخص قسرا بسبب الصراع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان".
وحث الدول الأعضاء على "ضمان تمويل كافٍ ويمكن التنبؤ به ومستدام لبناء السلام والاستثمار العاجل في جميع أدوات الوقاية".
وأوضح أن من بين هذه الأدوات "أنظمة الإنذار المبكر الأقوى، وقدرات الوساطة، والبيانات الاستراتيجية والتحليلات لمعالجة خطاب الكراهية".