icon
التغطية الحية

غلوبال بترول: سوريا الأرخص عربياً بسعر البنزين.. معلومات خاطئة إليك الحقيقة

2021.10.16 | 02:26 دمشق

غلوبال بترول: سوريا الأرخص عربياً وثالث أرخص دولة بسعر البنزين
سوريا ثالث أرخص دولة بسعر البنزين (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تصدّرت سوريا بحسب موقع (غلوبال بترول) قائمة أرخص بلد عربي بسعر البنزين بينما حلت في المركز الثالث عالمياً بعد إيران وفنزويلا، إلا أن معايير التصنيف لدي الموقع العالمي لم يتطرق إلى محددات رئيسية مثل السعر غير المدعوم وأزمة الانقطاع ودخل الفرد وغيرها.

ووصل سعر اللتر الواحد في سوريا لـ0.231 دولار أميركي بحسب الموقع المختص بأخبار النفط في العالم، وهو سعر رخيص مقارنة ببقية دول العالم، إلا أنه يشكّل أزمة حقيقية لدى المواطنين السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام، والذين لا يتجاوز متوسط دخلهم الشهري الـ30 دولاراً ناهيك عن فقدان المادة في السوق السورية داخل تلك المناطق.

وهنا لا بد من توضيح أن "غلوبال بترول" اتخذت من السعر المدعوم (750 ليرة سورية للتر الواحد) مقياساً لسعر البنزين في سوريا، وحددت السعر 0.231 عبر تقسيم سعر اللتر المدعوم على سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء (3500 ليرة للدولار)، علماً أن النظام لا يعترف إلا بسعر صرف بنكه المركزي (2512 ليرة للدولار).

والبنزين المدعوم في سوريا يتم بيعه عبر آلية البطاقة الذكية، إذ يُسمح في الأسبوع بتعبئة 25 ليتراً من البنزين المدعوم للسيارات السياحية الخاصة وكل أربعة أيام للسيارات العامة.

وهذه الآلية لبيع البنزي المدعوم حبر على ورق في معظم الأوقات، ففي كل حين تتجدد أزمة المحروقات في سوريا وتتأخر حصص البنزين المدعوم عن المحافظات.

وأكد سائقو تكاسي وسيارات سياحية خاصة أن رسائل البنزين باتت كل 9 أيام للسيارات الخاصة، وكل 7 أيام للسيارات العامة، ما يدفعهم لشراء البنزين الحر مرغمين والذي وصل سعره إلى 4000 ليرة سورية من المحطات العادية، وسط طوابير الانتظار على محطات وقود الأوكتان المحدد سعر اللتر فيها بـ3000 ليرة، وتلك الأنواع سعرها محرر ويزيد من أرباح حكومة النظام.

ولا تكفي هذه المخصصات الأسبوعية للسفر بين محافظتين في سوريا، وبالتالي يجب على صاحب السيارة تعبئتها بالبنزين الحر غير المدعوم وهنا تكمن المصيبة.

حقيقة سعر البنزين في سوريا

بعد أن انتهينا من توضيح آلية البنزين المدعوم في سوريا، نأتي للحديث عن حقيقة سعر البنزين.

مطلع تموز الفائت رفعت حكومة النظام، سعر البنزين "أوكتان 95" (غير المدعوم) إلى 3000 ليرة سورية لليتر الواحد، بعد رفعه ثلاث مرات خلال العام الحالي.

وباعتبار أن سعر صرف الليرة السورية 3500 أمام الدولار، فبالتالي يبلغ سعر لتر البنزين في سوريا 0.85 دولاراً، أما إذا أخذنا سعر صرف البنك المركزي فيبلغ سعره 1.2 دولاراً.

هذه حقيقة سعر لتر البنزين في سوريا، وهنا أيضاً لا بد من التذكير بأن البنزين الحر في المحطات غير متوفر بشكل دائم، ففي كل 3 أشهر تقريباً تنفجر أزمة الطوابير على محطات التعبئة، وفي الأزمات وعند فقدان المادة في المحطات، يمكن العثور عليها في الأسواق السوداء لكن بسعر يزيد عن 5000 ليرة سورية، ما يعني 1.4 دولاراً بحسب سعر التصريف و دولارين بحب سعر المركزي.

وتصدرت فنزويلا قائمة الدول الأرخص عالمياً وتلتها إيران، بينما تصدرت قائمة أغلى البلدان هونغ كونغ بسعر وصل لـ2.59 دولار للتر الواحد.

ووفق (غلوبال بترول) بلغ السعر المتوسط للبنزين عالمياً إلى 1.21 دولار أميركي للتر الواحد، مع وجود فروقات ملحوظة بين قائمة الدول الـ168 دولة.

وبعد سوريا، حلت الجزائر في المرتبة الثانية عربياً والخامسة عالمياً بسعر وصل لـ0.335 دولار للتر البنزين الواحد، وتبعتها الكويت بالمركز السادس عالمياً والرابع عربياً بسعر 0.348  دولار. بينما جاءت مصر في المرتبة الـ17 عالمياً في القائمة بسعر وصل لـ0.588 دولار للتر.

وسجلت دولة اليمن أغلى سعر للبنزين بين البلدان العربية، إذ وصل سعره إلى لـ1.698 دولار للتر الواحد،

وتُقدّر أسعار البنزين وفروقها بين مختلف الدول وفقاً للدعم الحكومي وحجم الضرائب، فتشتري جميع الدول في العالم النفط بالأسعار ذاتها ولكنها فيما بعد تفرض ضرائب مختلفة، ما يؤدي إلى اختلاف أسعار التجزئة للبنزين.

ولذا فإن الأسعار في الدول الغنية بالنفط مرتفعة بالمقارنة مع الدول الفقيرة، أما الدول المنتجة والمصدرة للنفط فتكون الأسعار أقل منها بكثير. وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية حالة استثنائية حيث تتميز بالتقدم الاقتصادي المتفوق ولكن في الوقت ذاته تكون أسعار البنزين فيها منخفضة.