أثارت صورة نشرها المدون البريطاني سايمون ويلسون المهتم بالسفر والرحلات، ظهر فيها وهو يعبر الحدود السورية، جدلاً كبيراً بين صفوف مستخدمي الشابكة الذين اعتبروا تلك الصورة بمثابة محاولة لتبييض الجرائم التي ارتكبها النظام السوري، بعدما شن حرباً في عام 2011 من أجل البقاء في السلطة.
(ورد في التغريدة: لا شيء يشبه القيام بجولة سياحة لعمليات الإبادة الجماعية)
ورداً على تلك الصورة التي نشرها سايمون عبر حسابه على تويتر، علق مستخدمون بطريقة غاضبة أظهرت مدى استيائهم وسخطهم، حيث ذكروا بأن سايمون ضرب بمشاعر ملايين اللاجئين السوريين الذين لا يمكنهم العودة إلى سوريا مع بقاء النظام السياسي الحالي عرض الحائط، ووصفوا تدوينته التي تثبت سفره إلى تلك الدولة بأنها أشبه: "بسياحة الجرائم والفظائع" أو "السياحة لمشاهدة المجازر وعمليات الإبادة الجماعية".
(ورد في التغريدة: في الوقت الذي لا يستطيع فيه ملايين السوريين العودة إلى بلادهم دون أن يتعرضوا لخطر الاعتقال والتعذيب والموت، لم يكتف مشاهير اليوتيوب بالسفر إلى سوريا لتلميع صورة النظام وحسب، بل إنهم أيضاً يسعون إلى جني أموال طائلة على رحلاتهم من خلال عملية دفع المال التي يتبعها يوتيوب).
وبالرغم من أن سايمون لم ينشر أي مقطع فيديو له في سوريا، إلا أن الناس رأوا بأن السفر إلى سوريا من أجل التسلية وتمضية الوقت يعتبر محاولة لتبييض وتلميع جرائم ومذابح كثيرة ارتكبت في تلك البلاد ابتداء من عام 2011، وهذا يدعم رواية الموالين للأسد التي تحاول أن تظهر أن البلد أصبحت آمنة تحت حكمه وسيطرته.
(ورد في التغريدة: ناشرو فيديوهات السفر يعتبرون الجمهور المستهدف المفضل لرحلات النظام السياحية الدعائية، ويعود ذلك لسذاجتهم المفرطة بالمقام الأول)
خلال السنوات القليلة الماضية، ومع تراجع العمليات القتالية في سوريا، زاد الجدل حول ما إذا أصبحت البلد آمنة الآن بالنسبة لعودة اللاجئين السوريين، خاصة بعد تأكيدات أطلقها نظام بشار الأسد حول استعادة الجيش السوري المدعوم من قبل روسيا لمعظم الأراضي والمناطق في البلاد.
(ورد في التغريدة: أهي سياحة الجرائم والفظائع؟ روعة. هل دست على أي مقبرة جماعية حتى الآن؟ أنت تعرف أن أكثر من نصف أبناء تلك البلاد أجبروا على الخروج من بيوتهم ولا يستطيعون العودة، أليس هذا صحيحاً؟)
بيد أن أشخاصاً على مواقع التواصل الاجتماعي حذروا من تلك الفيديوهات السياحية التي قد تضلل العامة كونها يمكن أن تقنعهم بأن سوريا أصبحت آمنة بالنسبة لعودة ملايين اللاجئين الذين قد يتعرضون لقمع النظام واضطهاده بسبب آرائهم المناهضة لنظام لأسد، كما شجب البعض ما يفعله مشاهير اليوتيوب الذين يسعون لجني المال عبر تصوير فيديوهات في سوريا في الوقت الذي مايزال فيه الشعب السوري يعيش ظروفاً اقتصادية سيئة أدت إلى إفقاره ومعاناته.
المصدر: البوابة