تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مناطق عدة في قطاع غزة، في اليوم 225 للحرب، القصف الجوي والمدفعي في جباليا (شمالاً) وشرق رفح (جنوباً)، وسط استمرار المعارك مع الفصائل الفلسطينية التي أعلنت مقتل 15 جندياً إسرائيلياً شرق رفح.
في المقابل، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر راح ضحيتها 83 قتيلاً و105 مصابين خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأعلنت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 35.386 قتلى و79.366 إصابة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
قتلى وجرحى
أفادت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن شهود عيان، بسقوط قتلى وجرحى في قصف طائرات حربية إسرائيلية عددا من المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وأضافت، أن مدنيين وعناصر من الطواقم الطبية نقلوا عددا من القتلى والجرحى إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا ومستشفى العودة بجباليا جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين قرب مدرسة تؤوي نازحين.
بدورها، قالت مستشفى "العودة"، إن 20 جريحا وصلوا إلى المستشفى في تل الزعتر (شمال) جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم جباليا شمال غزة.
ووسط القطاع، قُتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جسر وادي غزة، بحسب "الأناضول".
وفي جنوبي القطاع، ذكرت مصادر طبية أنه خلال الساعات الماضية وصل إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح 6 شهداء و5 مصابين جراء قصف طائرات إسرائيلية مناطق متفرقة في المدينة.
وفي خانيونس، استهدف الجيش الإسرائيلي منزلا في المدينة جنوبي القطاع، ما أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
معارك في جباليا ورفح
أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحماس، اليوم السبت، قتل 15 جنديا إسرائيليا إثر استهداف منزل يتحصن فيه عدد منهم شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت في تدوينات على منصة "تلغرام"، إن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" في حي التنور شرق مدينة رفح.
وأضافت أن مقاتليها تمكنوا "من الإجهاز على 15 جنديا صهيونيا بعد استهداف مجموعة قسامية لمنزل تحصن فيه عدد كبير من الجنود بعبوة مضادة للأفراد".
وتابعت: "بعدها اقتحم مجاهدونا عليهم المنزل واشتبكوا مع من تبقى من الجنود من مسافة الصفر بالرشاشات الخفيفة والقنابل اليدوية في حي التنور".
كما أعلنت كتائب القسام ضرب القوات الإسرائيلية المتواجدة داخل معبر رفح البري جنوبي القطاع بقذائف الهاون.
وفي الشمال، أعلنت "القسام" أنها دمرت دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا "4 بقذيفة الياسين 105 شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
بدورها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محور التقدم شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
في المقابل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الجنود محبطون بسبب المستقبل الغامض.
ونقلت الصحيفة عن جنود إسرائيليين قولهم إنهم محبطون بسبب القيود المفروضة على إطلاق النار في الشمال والمستقبل الغامض.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية على رفح التي بدأها في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة".
وأدت العملية على رفح إلى نزوح أكثر من 630 ألف شخص قسرا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب منظمة الأونروا التي قالت إن المدينة "مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني ظروفا مزرية".
كما تواصل إسرائيل شن قصف جوي مكثف على مناطق في رفح، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين باستمرار.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.