قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية المتخصصة في الشؤون الاستخبارية والعسكرية، إن إسرائيل "تستطيع التعايش مع اتفاق نووي جديد مع إيران".
وذكر غانتس أن إسرائيل "قد ترضى في المستقبل بالعودة إلى اتفاق نووي مبرم بين الولايات المتحدة وايران"، غير أنه أضاف مستدركاً: "لكنّ المسؤولين الإسرائيليين يضغطون في الوقت نفسه على الولايات المتحدة للتحضير الجدي (لإظهار القوة) في حال فشل المفاوضات مع طهران".
ولفتت المجلة إلى أن التصريحات التي صدرت عن غانتس جاءت أثناء مقابلة جرت الأسبوع الماضي.
ورغم أن المجلة قالت إن تصريحات غانتس تعكس تحوّلاً في السياسة الإسرائيلية، إلا أنه لم يتضح بعد موقف رئيس الحكومة نفتالي بينيت والأحزاب المشكلة للائتلاف الوزاري الهش، من أقواله.
وأجاب غانتس على سؤال خلال المقابلة حول جهود إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاقية مع إيران بالقول: "السياسة الأميركية الحالية هي وضع البرنامج النووي الإيراني في الصندوق (احتواؤه)"، مشيراً إلى أنه "يقبل بهذه السياسة".
وقال غانتس إن إسرائيل ترغب برؤية خطة أميركية "ب (احتياطية) قابلة للتطبيق تشمل على ضغوط اقتصادية إذا فشلت المحادثات"، ملمّحاً إلى أن إسرائيل لديها "خطة ج" وتنطوي على فعل عسكري.
وقدّر غانتس أن أمام إيران شهرين أو ثلاثة أشهر لامتلاك المواد والإمكانات لإنتاج قنبلة نووية واحدة، معتبراً أن "انسحاب الولايات المتحدة الحالي من أفغانستان من شأنه على المدى البعيد أن يزيد من جرأة إيران ووكلائها".
وبحسب المجلة فإن إيران "ضاعفت من جهودها النووية، منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما".
وسبق أن عارض بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة السابق، الاتفاقية النووية التي وقعتها الولايات المتحدة ودول أخرى مع إيران عام 2015، وظل يعمل على تقويضها.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاقية النووية عام 2018، قبل أن تعود إدارة جو بايدن إلى "النهج الدبلوماسي"، رغم أن طهران باتت أقرب من أي وقت لتخصيب كميات كافية من اليورانيوم تمكنها من إنتاج قنبلة نووية.