قال وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، إن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا "ينتظر التمويل من البنك الدولي، وموافقة الإدارة الأميركية على إعطاء ضمانات بعدم وجود تداعيات سلبية من قانون قيصر"، الذي يفرض عقوبات على سوريا.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك"، أوضح الوزير اللبناني، الذي يشارك في مؤتمر "أسبوع القاهرة للمياه"، أنه "لا يوجد اتفاق جديد بين مصر ولبنان بشأن ضخ الغاز".
وأضاف فياض أنه "تم العمل خلال فترة الأشهر الطويلة الماضية على المفاوضات الخاصة بعقد اتفاقية للغاز، وارتقت بالفعل لأن تكون اتفاقية استيراد شبه نهائية تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في حزيران الماضي".
وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة والمياه اللبناني إن اتفاقية الغاز الطبيعي مع مصر "معطلة، بسبب قانون قيصر وشروط البنك الدولي، على الرغم من المحاولة مع المسؤولين في مصر وصولاً لتوقيع الاتفاقات، وأصبحت جاهزة للتنفيذ بسبب موافقة البنك الدولي على المضي قدماً في موضوع التمويل، وهو مالم يحدث".
لا نتائج سلبية لشحنات الوقود الإيرانية
وعن شحنات المازوت الإيرانية إلى معامل الكهرباء في لبنان، قال الوزير اللبناني إنه "منذ إعلان إيران رغبتها للانضمام للبلدان المساعدة على حل أزمة الكهرباء اللبنانية، تواصلت الوزارة مع الجهات المعنية ووزارة الخارجية اللبنانية لفهم المعالم الرئيسية لهذه الهبة".
وأوضح فياض أنه "تم التأكد من خلو الشحنات الإيرانية من أية نتائج سلبية كفرض العقوبات"، مضيفاً أنه "ننتظر إرسال مسودة مفصلة من الجانب الإيراني توضح مواصفات الوقود ليتم إرسالها إلى مجلس الوزراء كي يبت فيها بقرار قبولها وليس الوزارة وحدها.
وأشار وزير الطاقة والمياه اللبناني إلى أنه "منذ فرض عقوبات على سوريا توقف لبنان عن شراء الوقود منها"، لافتاً إلى أن "سوريا تعاني بجانب العقوبات من أزمة في الكهرباء، كما يتعلق الأمر أيضاً بالعرض والطلب، الذي يعاني اضطرابا نتيجة التخريب الحاصل هناك".
نقل الغاز المصري عبر سوريا قد لا ينتهك العقوبات
والثلاثاء الماضي، قال كبير مستشاري الطاقة الأميركية، آموس هوكشتاين، إن خطة نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا "ليس من المتوقع أن تنتهك العقوبات الأميركية على النظام السوري".
وأكد المسؤول الأميركي، الذي كان الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، فيما يتعلق بصفقة نقل الغاز المصري "نحن على ما يرام، ولكن يتعين علينا اتخاذ قرار رسمي".
ومطلع أيلول من العام 2021، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والنظام السوري، على "خريطة طريق" لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز عبر الأراضي السورية، لحل أزمة طاقة يعاني منها لبنان منذ أشهر.
وفي حزيران الماضي، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن "تطلع على العقود النهائية وشروط التمويل من الأطراف، للتأكد من أن هذه الاتفاقية تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة، وتعالج أي مخاوف محتملة تتعلق بالعقوبات".