استطاع مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص إنقاذ أكثر من 300 مهاجراً تقطعت بهم السبل في أثناء رحلتهم من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر.
وبحسب موقع "infomigrants" قال مسؤولون قبرصيون إن قبرص أنقذت أكثر من 300 مهاجر غادروا لبنان وتقطعت بهم السبل في البحر في حادثين منفصلين بين الإثنين (19 أيلول) والثلاثاء.
وأرسلت السلطات القبرصية طائرة هليكوبتر وثلاث سفن دورية للبحرية والشرطة إلى منطقة تبعد 203 كيلومتر غرب قبرص مساء الإثنين، وذلك بعد تلقيهم نداء استغاثة بأن سفينة تقل مئات الأشخاص تعاني من مشكلات في المحرك.
وأوضح مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص في بيان لها أن سفينة (باولو توبيك) التجارية التي ترفع علم جزر مارشال كانت في منطقة مجاورة قدمت إلى مكان القارب للمساعدة في عملية نقل الركاب بأمان.
وقال المركز إن السفينة التي كانت تقل المهاجرين غادرت لبنان قبل ثلاثة أيام وكانت تحاول الوصول إلى إيطاليا وعلى متنها العديد من النساء والأطفال، مضيفًا أنه لا يمكن تحديد جنسية المهاجرين على الفور.
مركب ثاني خلال ساعات
وكشف المركز عن عثوره على سفينة أخرى تقل 177 مهاجراً جنوب قبرص بعد ساعات من عثورهم على السفينة الأولى، حيث أكد أندرياس زاكرايا، نائب قائد مركز تنسيق الإنقاذ (JRCC) أن "السفينة كانت تمتلئ بالمياه لذا طلبوا المساعدة"، مضيفًا أنه تم اصطحاب المهاجرين بأمان إلى الشاطئ.
وصرح قائد مركز تنسيق الإنقاذ (JRCC) أندرياس تشارالامبيدس لوكالة أسوشيتيد برس (AP) أن السلطات طلبت من قبطان سفينة (باولو توبيك) الإبحار إلى ميناء "ليماسول" القبرصي حتى يتمكن المهاجرون من النزول، إلا أن القبطان قرر التوجه إلى وجهته الأصلية في إسطنبول وذلك بتوجيهات من الشركة المالكة للسفينة.
وأصبحت لبنان في الآونة الأخيرة منصة انطلاق للهجرة عن طريق البحر إلى أوروبا، حيث شيع أهالي قرية بلدة قرقف في قضاء عكار اللبناني اليوم الجمعة جثمان طفلتين شقيقتين من ضحايا "مركب الموت" الذي غرق قبالة سواحل طرطوس، في وقت أعلنت صفحات على فيس بوك وفاة طفل سوري من مدينة اللاذقية كان أيضا على متن القارب.