شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات بحق العديد من الإعلاميين الأتراك المعروفين بعدائهم وتحريضهم على اللاجئين السوريين في البلاد.
واعتقلت قوات الأمن التركي رئيس تحرير موقع (Aykırı) باتوهان جولاك، وذلك في ساعات الصباح الباكر من يوم الأربعاء، وذلك بحسب ما نشر محاميه على تويتر.
ويعد موقع (Aykırı) من أكثر الصفحات التي تنشط في تصدير الأخبار المحرضة والملفقة بحق اللاجئين السوريين في تركيا، وما دفع العديد من السوريين لربط حادثة اعتقاله بالتحريض.
وأعلن زعيم حزب النصر، أوميت أوزداغ، المعروف بعدائه للسوريين والعرب في تركيا، عن تضامنه مع جولاك، وذلك عبر منشوره على إكس: "بينما يجوب السلفيون السوريون، وتجار المخدرات، والمتحرشون بالأطفال شوارعنا، أُعتقل مدير عام موقع أخبار "Aykırı" الذي يغطي قضايا اللاجئين والهجرة، باتوهان تشولاك، وبينما كانوا يعدون بإغلاق الحدود واعتقال تجار المخدرات، تجري اعتقال الصحفيين على الأرض".
وطالت الاعتقالات أحد المحررين في موقع (Muhbir) التركي، ويدعى سهى جارداكلي، بالإضافة إلى مراسل صفحة (Haber report)، وصاحب صفحة (Mülteci haberleri)
وأشارت صفحة (Muhbir) إلى أن الحملة الأمنية ساهمت في اعتقال 27 شخصاً بتهمة التحريض في 13 ولاية تركية، بينما ما تزال الحملة جارية.
عُرفوا بعنصريتهم ضد اللاجئين والتحريض ضدهم..#تركيا تشن حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين وإعلاميين.. إليك التفاصيل#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/dtq6XLla3a
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 20, 2023
اعتقال 27 مشتبه به في 13 ولاية تركية
ونقلت وكالة الأناضول عن المدعي العام في أنقرة، عن اعتقال 27 مشتبه به في 13 ولاية تركية، وذلك بتهمة "استفزاز الجمهور إلى العداء والكراهية" و"نشر المعلومات المضللة" على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام خطب الكراهية.
وأشارت الوكالة إلى بدء تحقيق بشأن المشتبه بهم بموجب المادة 5237 من قانون العقوبات التركي للبحث في صحة الادعاء المتعلق بموضوعات مزعومة في هذه المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل النيابة العامة.
وأوضحت الوكالة أنه نظراً لطريقة ارتكاب الجريمة وخصائص الحادث، اعتبرت افعالهم على أنها "جرائم جماعية" وفقًا للمادة (2/1-k) من قانون إجراءات الجريمة الجنائية رقم (5271)، وعليه صدرت أوامر اعتقال بحق 27 مشتبهاً في ولايات أنقرة، هاتاي، أنطاليا، سامسون، قهرمان مرعش، سكاريا، إزمير، سيرت، شانلي أورفا، توكات، إدرنة، بورصة، وإسطنبول.
وأعلن زعيم حزب النصر (Zafer Partisi) أوميت اوزداغ عن اعتقال العضو المؤسس في الحزب، وعضو المجلس التأديبي المركزي، إراي إرتورك، من منزله.
واتهم أوزداغ الحكومة في تنفيذ حملة الاعتقالات بناءً على طلب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاميركية، والدول العربية، الذين يريدون بقاء اللاجئين السوريين في تركيا.
وقال أوزداغ في منشور له على إكس: "وجهت الشرطة في مدن مختلفة ضد المواطنين والمواقع الإخبارية الراغبين في عودة اللاجئين والمهاجرين الـ13 مليون إلى بلادهم، وذلك بناءً على طلب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وجورج سوروس وبعض الدول العربية التي ترغب في أن يبقى اللاجئون في تركيا".
وأضاف: "أُعتقل إراي إرتورك، عضو مؤسس في حزب النصر وعضو المجلس التأديبي المركزي، بعد مداهمة منزله".
وتابع: "يمكنكم أن تسجنوهم، ولكن لن تتمكنوا من كسر إرادتهم ولن تخوفوهم. سندافع عن وطننا وعائلاتنا على غرار ما فعله مؤسس جمهورية تركيا مصطفى كمال أتاتورك".
وكشفت صفحة (TRHaber) التركية عن اعتقال إيفي إميرهان، وهو عضوٌ في حزب النصر المناهض للاجئين، بتهمتي "تحريض الجمهور علانية على الكراهية والعداء" و"نشر المعلومات المضللة علانية" على وسائل التواصل الاجتماعي.