أعلنت كتائب القسّام، اليوم الخميس، عن "قوة تدميرية هي الأكبر" عبر صاروخها "عياش 250" الذي استهدفت به، مطار "رامون" في أقصى جنوبي فلسطين المحتلة.
وقالت كتائب القسّام - الجناح العسكري لـ حركة حماس - إنّها استهدفت مطاراً تستخدمه إسرائيل كبديل عن مطارها المركزي "بن غوريون"، بالإضافة إلى مدن رئيسية بينها "تل أبيب".
وأوضح "أبو عبيدة" - الناطق العسكري باسم كتائب القسّام - قائلاً "بأمر من قائد هيئة أركان القسّام محمد الضيف، ينطلق الآن تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة، (صاروخ عياش 250)، بمدى أكبر من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر؛ نصرة للأقصى وجزء من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال بجزءٍ من إنجازاتهم وتطويرهم".
وتابع "هذا غرس القائد أبو عماد باسم عيسى والمهندس جمعة الطحلة أبو رحمة والدكتور جمال الزبدة ووليد شمالي وحازم الخطيب وسامي رضوان وغيرهم من إخوانهم الأطهار الأبرار".
— Ahmad Yousef (@AhmadOmishat) May 13, 2021
وأضاف "ندخل صاروخ عياش 250 للخدمة ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا، وها هو سلاح الردع القادم يحلق في سماء فلسطين نحو كل هدفٍ نحدده ونقرره بعون الله".
يُنسب "صاروخ عياش 250" إلى يحيى عياش أحد أبرز قادة كتائب القسّام، الذي اغتالته إسرائيل، عام 1996.
وكانت كتائب القسّام قد أعلنت، في وقتٍ سابق اليوم، عن إدخال سلاح جديد إلى الخدمة في معركة "سيف القدس" ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو طائرة "انتحارية" مٌسيّرة مِن طراز "شهاب".
"القسّام" تدعو إلى وقف رحلات الطيران
وبعد استهداف "القسّام" مطار "رامون" الإسرائيلي، دعت جميع شركات الطيران العالمية إلى "وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة".
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد ذكرت، في وقتٍ سابق اليوم، أنّ السلطات حوّلت الرحلات القادمة إلى مطار "بن غوريون" الدولي قرب "تل أبيب"، إلى مطار “متسبيه رامون"، بسبب الوضع الأمني.
وأضافت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ العديد مِن شركات الطيران الدولية في أميركا وأوروبا، ألغت رحلات لها إلى إسرائيل، بسبب تدهور الوضع الأمني الناتج عن إطلاق صواريخ مِن غزة.
"القسّام" توجّه ضربة صاروخية جديدة وتتوعّد
أعلنت كتائب القسّام عن توجيه ضربة صاروخية جديدة لعدد مِن المدن والبلدات التي تحتلها إسرائيل، موضحةً أنّها استهدفت مدن "تل أبيب، وبئر السبع، ونتيفوت"، إضافةً إلى قاعدتي "تل نوف، ونيفاتيم".
وأضافت أنّها قصفت تلك المناطق برشقة صاروخية مِن طراز (سجيل)، كما استهدفت بطاريات مدفعية إسرائيلية شرق غزة بـ12 صاروخاً مِن طراز (Q20)"، دون تفاصيل أكثر.
وتوعّد "أبو عبيدة" - الناطق باسم كتائب القسّام - إسرائيل قائلاً إنّ "قصف تل أبيب وما بعدها أسهل من شرب الماء"، مهدّداً بأنّه "لا خطوط حمراء إذا تعلّق الأمر بالرد على العدو".
ومع تزايد قوة الضربات الصاروخية لـ كتائب القسّام، استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، آلاف الجنود مِن قوات الاحتياط، كما ألغى جميع الإجازات.
منذ يوم الإثنين الفائت، قضى 87 فلسطينياً - بينهم 18 طفلا و8 سيدات - وأصيب 530 آخرون، إثر غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بينما قُتل 7 إسرائيليين بقصف صاروخي شنّته فصائل غزة، ردّاً على القصف الإسرائيلي.
ويوم الثلاثاء الفائت، تطوّرت الأمور بشكل كبير و"غير مسبوق" عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير الأبراج السكنية في قطاع غزة، ما دفع كتائب القسّام إلى إطلاق عشرات الصواريخ نحو المستوطنات الإسرائيلية، وصولاً إلى "تل أبيب".