يواصل الرئيس اللبناني ميشال عون، عقد اجتماعات حكومية لبحث سبل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك بالتزامن مع مطالبات رسمية لبنانية بضرورة عودتهم من دون انتظار الحل السياسي في سوريا.
وقالت الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية إن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ترأس، اليوم الأربعاء، اجتماعا حضره وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور الحجار، والمدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم.
وذكرت الوكالة أن الاجتماع ناقش ملف اللاجئين السوريين في لبنان، وخطة عمل تنفيذ عودتهم إلى وطنهم بالتعاون والتنسيق بين الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من إعلان وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بلبنان هيكتور حجار عن التوصل إلى اتفاق مع رئاسة الجمهورية اللبنانية على خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال حجار بعد لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب في قصر بعبدا ببيروت، إنه "تم التوافق مع الرئيس عون على عدة نقاط على صلة بخطة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم"، وفق ما نقلت وسائل الإعلام اللبنانية. وأضاف الوزير اللبناني أن "التواصل مع سوريا (النظام السوري) قائم ولم ينقطع يوماً".
خطة إعادة السوريين من لبنان
وفي تموز الماضي، قال وزير شؤون المهجرين اللبناني عصام شرف الدين، إن "لبنان سيسير بخطة عودة اللاجئين إلى سوريا مهما كان موقف مفوضية شؤون اللاجئين".
وأضاف، في تصريح لإذاعة "صوت كل لبنان"، أن "عودة النازحين ستكون آمنة وكريمة"، مبيناً أنها "ستكون على أساس جغرافية المكان، على أن يتم إنشاء مراكز إيواء للنازحين ضمن قراهم في سوريا".
وذكر أن المفوضية لم توافق على عدد من البنود التي طُرحت بخصوص اللاجئين، أبرزها طلب تعليق دفع المساعدات لهم، مؤكداً أن المفوضية تراجعت عن إنشاء لجنة ثلاثية تضم النظام السوري.
سوريا غير آمنة للعودة
وفي تموز الماضي أيضاً، شدّدت منظّمة هيومن رايتس ووتش على أن سوريا غير آمنة للعودة. وأكدت في بيان على أن "أي إعادة قسرية للاجئين السوريين ترقى إلى حد انتهاك التزامات لبنان الخاصة بالإعادة القسرية بعدم إعادة الأشخاص قسراً إلى بلدان يواجهون فيها خطراً واضحاً بالتعرض للتعذيب أو غيره من الاضطهاد".