أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء أمس الأحد، أنه يتابع السعي لحل الأزمة الدبلوماسية المستجدة مع السعودية ودول خليجية أخرى، آملاً أن يكون الحل "قريباً".
جاء ذلك في رسالة متلفزة وجهها إلى اللبنانيين عشية الذكرى الـ 78 لعيد الاستقلال الذي يوافق 22 تشرين الثاني.
وقال عون إن "الأزمة مع السعودية وعدد من دول الخليج أدت إلى اهتزاز العلاقات بينها وبين لبنان وإلى تداعيات سلبية على عدة صعد بما فيها الواقع الحكومي اللبناني".
وفي 29 تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.
وجدد عون "تأكيده على موقف لبنان الحريص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لا سيما منها دول الخليج، انطلاقاً من ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وبين ما يمكن أن يصدر عن أفراد وجماعات".
وأضاف: " أتابع السعي لحل الأزمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، وآمل أن يكون الحل قريباً".
وعن الأزمة الحكومية في بلاده، قال عون إن "المخرج منها ليس بمستعصٍ، وقد أوجده لنا الدستور الذي ينص على أن النظام اللبناني قائم على مبدأ الفصل بين السلطات (السياسية والقضائية)".
وفي 13 تشرين الأول الماضي، تأجل اجتماع مجلس الوزراء إلى أجل غير مسمى، من جراء إصرار الوزراء المحسوبين على جماعة "حزب الله" وحركة "أمل" إزاء ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، على الرغبة في تنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بعد اتهامه بـ"التسييس".